قال الرئيس الايراني محمد خاتمي ان اغلاق الصحف ومحاكمة المخلصين يلحقان خسائر كبيرة بالنظام والمجتمع ويفتحان المجال أمام الأعداء. وزاد أن "القانون يشمل الجميع، والجميع متساوون أمامه، ولا ينبغي تحت أي ذريعة اعطاء امتياز لأحد"، موضحاً أن "القانون ينبغي تطبيقه بسعة صدر ورؤية كل جوانبه". وجاء كلام خاتمي فيما تستعد ايران للانتخابات البرلمانية في شباط فبراير المقبل، وتتواصل جلسات محاكمة وزير الداخلية السابق عبداله نوري بالتهم الموجهة الى صحيفة "خرداد"، في حين تبدأ الأثنين المقبل محاكمة شمس الواعظين رئيس تحرير صحيفة "عصر أزادكان". محاكمة نوري ركزت في جلستها الثالثة على اتهامه بالترويج للاعتراف باسرائيل، مما يشكل في رأي الادعاء اهانة للنظام في ايران والثورة والامام الخميني. ورد نوري بأن صحيفته "خرداد" لم تدعُ ابداً الى الاعتراف باسرائيل "بل هناك حكومة فلسطينية اعترفنا بها". وأضاف أن "السلام الحالي لم يؤد الى احقاق حقوق الشعب الفلسطيني، ولكن ينبغي احترام ما يقرره هذا الشعب". وتابع أن "اسرائيل نظام غاصب، اهدر حقوق كثير من المسلمين، لذلك لا يمكن أن يكون صاحب هذا الاعتقاد من دعاة الاعتراف باسرائيل". وأوضح أن مقال الصحيفة بهذا الشأن "كان مقصده أننا نعارض الصهيونية في فلسطين، أما تقرير مصير فلسطين فهو في أيدي الشعب الفلسطيني".