شدد مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي على ان "ازالة اسرائيل في مصلحة كل دول العالم الاسلامي خصوصاً دول الطوق". ورأى ان ذلك يصبّ ايضاً في مصلحة ايران، في اشارة قد تكون الاولى من نوعها لجهة الربط بين دعم القضية الفلسطينية وازالة اسرائيل من جهة، وبين المصالح الايرانية وما يهددها من جهة ثانية. وقال خامنئي امام آلاف من المصلّين في جامعة طهران حيث أمّ صلاة الجمعة امس في حضور الرئيس محمد خاتمي وكبار المسؤولين: "ان مشروعنا في مواجهة النفوذ الصهيوني ومقاومته منذ انتصار الثورة الاسلامية يصبّ في خدمة المصالح العامة للجمهورية الاسلامية والشعب الايراني، كما هي الحال بالنسبة الى الدول الاخرى" اي التي تعارض النفوذ الاسرائيلي وتقاومه. وتابع: "ان جميع المفكّرين والسياسيين الاحرار الذين لم يرضخوا للسلطة الاستكبارية الاميركية، يعتقدون ان مواجهة اسرائيل تخدم مصالح دولهم". وحمل خامنئي بشدة على الادارة الاميركية "لتغطيتها ودعمها الوحشية الاسرائيلية في فلسطينالمحتلة"، لافتاً الى ان "الدولة الصهيونية ليس لها الحق في البقاء والوجود في فلسطين". وجدد طرح الحل الايراني للقضية الفلسطينية، الذي يعتمد على قيام الفلسطينيين جميعاً بتقرير مصير فلسطين ومستقبلها في استفتاء عام بعد عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين من الخارج الى ارضهم. وذكر ان جميع هؤلاء يرفضون الهجرة اليهودية من انحاء العالم الى فلسطين. وحرص خامنئي على توضيح ان طرح الاستفتاء الذي لا يشمل المهاجرين اليهود يستند الى "حقيقة بديهية هي عدم وجود اي حق بالبقاء للدولة الصهيونية" التي وصفها بأنها "غدة سرطانية". واكد أن "الرهان هو على مقاومة الشعب الفلسطيني وجيله الجديد في الداخل، الذي ايقن ان الطريق الوحيد هو المقاومة وليس المفاوضات". ورأى ان "الانتفاضة هي التي أسقطت الحكومة الصهيونية حكومة ايهود باراك وقلبت المعادلات التي يُراهن عليها الصهاينة من خلال قمعهم ووحشيتهم ضد الفلسطينيين". واعتبر ان اسرائيل "غير قادرة على اجتثاث مقاومة الشعب الفلسطيني ويقظته، وحتى اذا استطاعت احتواءها عبر القمع لفترة وجيزة، فإنها ستعود للاندلاع مجدداً".