ربط نائب رئيس شركة "اريكسون العالمية لانظمة الاتصالات" كيساري افينيا فرص زيادة توظيف السعوديين في شركة "اريكسون السعودية" بمسألة الحصول على عقود جديدة في السعودية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في الرياض، التي يزورها لحضور اجتماعات مجلس ادارة "اريكسون السعودية" والالتقاء بمسؤولي قطاع الاتصالات السعودي، ان استغناء الشركة عن 10 آلاف موظف يشكلون 10 في المئة من اجمالي القوى العاملة في معظم فروعها المنتشرة في 140 دولة، لا يعني بالضرورة الاستغناء عن موظفين سعوديين. واضاف: "ان الاسواق تختلف من منطقة الى منطقة ولدينا منافسة قوية هنا ولن نستغني عن احد اذا حصلنا على عمل ونحن نتوقع المزيد من الاعمال والعقود". ووصف التخلص من الموظفين بانه "اجراء طبيعي لمواصلة تحقيق مستويات معينة من الربحية للمساهمين عبر خفض التكاليف"، لافتاً الى ان الشركة اتخذت في المقابل خطوات استثمارية قوية مثل تأسيس شركة مشتركة مناصفة مع "سوني العالمية" ستبدأ اعمالها في اول تشرين الاول اكتوبر المقبل. وتوقع ان يشهد قطاع الاتصالات حول العالم متغيرات تتأثر بعاملين اساسيين الاول الوضع الاقتصادي العام، خصوصاً في الولاياتالمتحدة الاميركية واوروبا التي تعيش مرحلة الجيل الثالث من الاتصالات، والثاني الانتقال من الجيل الثاني الى الجيل الثالث في مناطق الشرق الاوسط وافريقيا واميركا الجنوبية وبعض مناطق آسيا، مؤكداً أن هذه المناطق ستشهد فرصاً ومنافسة قوية بين جميع شركات الاتصالات حول العالم. الى ذلك قال افينيا ان شركته ليست مرشحة للدخول في شراكة استراتيجية مع "الاتصالات السعودية" لانها من الشركات المزودة لتقنيات الاتصال و"ليست من الشركات المشغلة للاتصالات". يُشار الى ان "اريكسون العالمية" تأسست عام 1876 وتعمل في السعودية منذ 35 عاماً، ونفذت أخيراً مشروع اضافة 1.1 مليون خط هاتف نقال لصالح شركة "الاتصالات السعودية" يُعد من اكبر العقود المنفذة في قطاع الاتصالات في المنطقة. وتسيطر الشركة، وفقاً لمسؤوليها، على نحو 40 في المئة من سوق انظمة وتقنيات الاتصالات في العالم. وتعتزم الشركة التوقف عن صناعة اجهزة الهاتف النقال، واسناد المهمة الى شركة "فلكترونوكس" التي ستتولى التصنيع بمواصفات تضعها "اريكسون" التي ستتولى أيضاً المبيعات والتطوير والتسويق.