تحقيقاً للرؤية المستقبلية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية والتي تسعى إلى تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معلوماتي بالدرجة الأولى، وإدراكا للدور الحيوي الذي يقوم به القطاع في إنماء الاقتصاد السعودي والإسهام في الناتج المحلي القومي، عكفت الحكومة السعودية على تطوير هذا القطاع ورفده بأهم الموارد التي من شأنها الارتقاء باداء قطاع الاتصالات وتعزيز إنتاجيته وتهيئته لاستقبال اهم الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة. وقد أثمرت هذه الجهود عن نتائج وإنجازات ضخمة حتى بات سوق الاتصالات السعودي اليوم واحدا من أقوى الأسواق في المنطقة العربية وأكثرها ازدهارا لما يتسم به من إمكانات ضخمة للتوسع والنمو. من جهة اخرى، فقد ازداد وعي المستهلك السعودي بأهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونها الوسيلة الأفضل والأسرع للتواصل وتسيير الأعمال اليومية والتجارية بسهولة وفعالية عالية؛ فأصبح مهتما بالاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم الاتصالات والإنترنت السريع وبدأ يطالب بالحصول على هذه التقنيات عبر الحلول والخدمات المعززة التي يوفرها أبرز المشغلين والمزودين العاملين في المملكة. هذا وقد أسهم إطلاق خدمات شبكة الانترنت اللاسلكي المدعمة بالحزمة العريضة ذات السرعة العالية في تعزيز معدل انتشار الإنترنت في المملكة، ومهد الطريق لانتشار أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة والبرمجيات. كل ذلك جعل من السوق السعودي بيئة مواتية ومغرية للعديد من المشغلين ومزودي الخدمات من جميع انحاء العالم. وحرصا منها على التواجد في أبرز الأسواق العالمية والإقليمية وتحقيق رؤيتها المتمثلة بتوفير أحدث التقنيات والحلول في عالم الاتصالات، حرصت إريكسون الشركة الرائدة عالميا في ابتكار التكنولوجيا وتقديم الحلول المتكاملة على دخول الأسواق السعودية والمساهمة في عجلة التطور عبر المشاريع والمبادرات المصممة لتحقيق التنمية المستدامة ومنح المجتمع السعودي اجود الخدمات والحلول في مجال الاتصالات وبالتالي المشاركة في تحقيق الرؤية المستقبلية للقطاع بجعل المعلوماتية عنصرا رئيسيا في حياة المواطن السعودي. وتعتبر إريكسون من أبرز الشركات المزودة لتقنيات الهاتف النقال للجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع؛ إذ توفر الدعم لشبكات الاتصال التي يفوق عدد مشتركيها المليار مشترك، أضف إلى ذلك مساهماتها الضخمة في مجال خدمات تشغيل الشبكات. وتعنى شركة إريكسون بتوفير نطاق واسع من الحلول والخدمات منها على سبيل المثال لا الحصر توفير البنية التحتية للهواتف النقالة والثابتة وخدمات الاتصالات والبرامج والأجهزة ذات التردد العريض وحلول الوسائط المتعددة لكل من المشغلين والشركات وقطاع الإعلام. ويتيح المشروع المشترك بين سوني إريكسون ، وأس تي إريكسون الفرصة للمستهلكين بالاستمتاع بأجهزة خلوية شخصية ذات مزايا عالية ، وتحرص شركة إريكسون على المضي قدما نحو تحقيق رؤيتها المتمثلة في "أن تكون المساهم الأبرز والرئيسي في العالم القائم على الاتصالات" وذلك من خلال سعيها الدائم للابتكار وتقديم حلول التكنولوجيا والأعمال المستدامة. إريكسون وموبايلي... نموذج يحتذى به في شراكات الأعمال الناجحة وقد قامت إريكسون بتطوير مجموعة من الحلول المبتكرة والمصممة لتلبية متطلبات سوق المملكة العربية السعودية بشكل خاص ومنح المشغلين العاملين في هذا السوق مكانة ريادية تضعهم في مصاف أبرز الشركات العالمية وأكثرها مواكبة للتطور التكنولوجي. ومن ضمن هذه الحلول نذكر على سبيل المثال لا الحصر تقنية التبادل السريع لحزم البيانات (HSPA) والتي تعد من احدث التقنيات التي تدعم السرعات العالية للإنترنت على مستوى العالم. ومن الحلول الأخرى التي أطلقتها إريكسون في أسواق المملكة العربية السعودية تقنية التلفزة عبر الإنترنت (IPTV) التي تتيح خدمات تفاعلية متخصصة تنتقل بتجربة مشاهدة التلفاز إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة. علاوة على ذلك، نفذت إريكسون مشاريع عدة في مجال أنظمة الفوترة (charging system) وتطوير الشبكات لتدعم تقنية الجيل الرابع أو ما يسمى بشبكات التطور المستديم (LTE) التي تساعد على نقل كم هائل من البيانات بشكل سريع وفعالية عالية وتكلفة منطقية مما يعزز إمكانية تحقيق أقصى استفادة من نطاق التردد. ومع زيادة السرعة وانخفاض زمن الوصول، يتسنى للمستهلك الاستمتاع بأي خدمة متاحة على شبكة الإنترنت (سواء كانت تصفح الإنترنت أو ممارسة الألعاب المتاحة على الشبكة أو التواصل مع المجتمع أو مكالمات الفيديو) كل ذلك بدون جهد وبسرعة فائقة. ومنذ ما يزيد على أربعين عاما وحتى الآن تزود إريكسون الأسواق السعودية بكل ما هو جديد ومبتكر من تقنيات وحلول متكاملة، واليوم تعد الوحدة التسويقية لإريكسون السعودية واحدة من أفضل خمس وحدات تسويقية لإريكسون في العالم.. إنجازات ضخمة وانشطة متنوعة حققتها إريكسون في المملكة تهدف جميعها إلى تطوير قطاع الاتصالات وتسخير الادوات والتقنيات اللازمة للمشغلين لتلبية حاجات عملائهم ومتطلباتهم. أربعون عاما من خدمة سوق الاتصالات السعودي كللتها شراكات ضخمة وناجحة بين إريكسون وأهم المشغلين العاملين في المملكة وعلى رأسهم شركة اتحاد اتصالات المسجلة تحت الاسم التجاري "موبايلي" والتي حصلت على ثاني رخصة بعد كسر احتكار قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية. وإبان فوزها بالترخيص خلال صيف 2004، باشرت اتحاد اتصالات "موبايلي" باتخاذ كافة الإجراءات والتحضيرات الفنية والتجارية لتعلن إطلاق خدماتها التجارية في 25 مايو/ أيار 2005 ومن هناك بدأت الشراكة مع إريكسون لتزويدها بالتقنيات والحلول الكفيلة بتلبية متطلبات السوق وتحقيق انجازات ضخمة في زمن قياسي؛ إذ أعلنت موبايلي - وخلال أقل من تسعين يوما من إطلاق خدماتها- عن وصول عدد مشتركيها إلى أكثر من مليون مشترك لتصبح بذلك أسرع المشغلين نموا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحسب إحصاءات المنظمة الدولية للهاتف المتحرك. وقد كانت موبايلي اول مشغل يحصل على رخصة الجيل الثالث من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المعنية بتنظيم قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية. ومع نهاية عام 2009، بلغ إجمالي عدد المشتركين في خدمات الشركة أكثر من 18 مليون مشترك. اختارت موبايلي شركة إريكسون لتكون المزود الرئيسي لخدماتها منذ إطلاق اعمالها عام 2005. عناصر نجاح عدة اجتمعت لتتكلل الشراكة ما بين إريكسون وموبايلي بإنجازات ضخمة ونتائج غير مسبوقة؛ أهمها ريادة إريكسون لهذا المجال وخبرتها الواسعة في تكنولوجيا الاتصالات وحلول تطوير الشبكات إلى جانب فريق العمل المختص والمكرس لابتكار كل ما هو جديد وعصري في هذا الإطار. وبالنسبة لشركة موبايلي الرائدة، فقد عززت الشراكة بإمكاناتها الضخمة من حيث الموارد المالية والبشرية المتميزة إضافة إلى رؤيتها المستنيرة الرامية إلى تبني أحدث التقنيات والحلول المتكاملة التي من شأنها تلبية حاجات عملاء موبايلي وبالتالي كسب ثقتهم وولائهم. ونتيجة لذلك، نجحت كل من إريكسون وموبايلي في ترك بصمة واضحة في قطاع الاتصالات السعودي ولا تزال الشراكة القائمة بينهما تعِد بالمزيد من الإنجازات الرائدة. وعن هذا التعاون البناء بين إريكسون وموبايلي يقول السيد دونال لينش، نائب الرئيس لحساب موبايلي لدى إريكسون السعودية: "تفخر إريكسون بالشراكة المتينة التي تجمعها بشركة موبايلي والتي مكنتها من المساهمة بشكل كبير في النمو والتطور الهائل الذي حققته الشركة خلال السنوات الخمس الماضية. لقد ساعدت رؤية موبايلي المرتكزة على التجديد والابتكار على إطلاق خدمات جديدة في الأسواق السعودية. نحن نتطلع قدما لمواصلة هذه الشراكة الناجحة خلال السنوات القادمة لندعم موبايلي في طرح أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في أسواق المملكة." وإدراكا منها لأهمية البنية التحتية القوية في تقديم خدمات ذات جودة عالية، أبرمت موبايلي اتفاقات مهمة مع إريكسون لتنفيذ مشاريع وخطط رائدة لتطوير الشبكة ورفع طاقتها الاستيعابية وبالتالي توفير خدمات أسرع. وفي هذا الإطار منحت موبايلي عقدا ضخما تتولى بموجبه إريكسون مسؤوليات الشبكة والعمليات الميدانية وذلك ضمن مفهوم خدمات تشغيل الشبكات التي طرحتها إريكسون للمرة الأولى ولقيت استحسانا كبيرا لدى المشغلين في المملكة العربية السعودية لما توفره من اداة استراتيجية فعالة لتعزيز الفعالية والارتقاء بالعمليات. وتعزى فعالية خدمات تشغيل الشبكات إلى كونها تمنح المشغل الوقت والقدرة على الاهتمام بتطوير الأعمال وتنميتها بدلا من تركيز اهتمامه على الأمور التقنية المتعلقة بالشبكة وادائها؛ الأمر الذي يساعد في تحقيق رضا العملاء والانتشار بشكل أسرع. وفي تعاون ريادي آخر، قامت إريكسون بتركيب أول برج أنبوبي للاتصالات المتطورة لشركة موبايلي لتكون السباقة في توظيف هذا الابتكار الرائد لشركة إريكسون. ويذكر أن هذا النوع من الأبراج مصمم لترشيد استهلاك الطاقة وحماية البيئة في الوقت نفسه؛ إذ يتم تجميع المعدات والأجهزة في مكان واحد أعلى البرج دون الحاجة إلى موصلات للموجات مما يقلل من الكلفة التشغيلية للبرج وبالتالي يساهم في توفير الطاقة بنسبة 40%. علاوة على ذلك فإن شكل البرج الفريد من نوعه والمواد الخفيفة المستخدمة في صناعته يقللان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عمليات الإنتاج والنقل بنسبة 30%. ومن مزايا البرج أيضا إمكانية تغييره حسب متطلبات الموقع واحتوائه على محطات قاعدية وهوائيات مدمجة بالكامل في هيكل البرج. وإن دلت هذه البادرة على شيء فإنما تؤكد على التزام كل من موبايلي وإريكسون بالعمل بما ينسجم مع معايير الحفاظ على البيئة والتصدي لتحديات زيادة الطلب على استهلاك الكهرباء والطاقة. هذا وقد تكفلت إريكسون بموجب عقد مبرم بينها وبين موبايلي بتعزيز السعة الاستيعابية للشبكة وزيادة سرعات البرودباند المتنقل ثلاثة أضعاف بحيث يتمتع عملاء موبايلي بخدمة برودباند مجدية من حيث التكلفة وخدمة إنترنت أسرع. وقد وصل عدد عملاء موبايلي المشتركين في هذه الخدمة اكثر من مليون مشترك مع نهاية عام 2009 لتصبح واحدة من انجح الشركات العالمية التى توفر خدمة التبادل السريع لحزم البيانات (HSPA). وعلى صعيد آخر، طورت إريكسون نظاما مختصا لتحديد قيمة الفواتير والسداد (charging system) وقد حقق هذا النظام أفضل مستوى وأعلى نتائج على مستوى العالم لما يتسم به من سهولة في الاستخدام وفعالية في الأداء. وقد تعاونت موبايلي مع إريكسون في هذا المجال إذ قامت الأخيرة بتطوير نظام فوترة رائد يساعد على تحديد القيمة الفعلية لخدمات تراسل المحتوى الصوتي والرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة وغيرها من خدمات المحتوى التي توفرها موبايلي. وقد ساعد هذا النظام على تمكين موبايلي من منح عملائها طرقا أكثر عملية ودقة لتحديد قيمة الفواتير مما يعزز من الثقة المتبادلة بين الشركة وعملائها. ولا يمكن التحدث عن أهم الإنجازات التي أثمر عنها التعاون بين إريكسون وموبايلي دون ذكر موسم الحج الذي يعد مثالا حيا على ما يمكن لمثل هذه الشراكات إنجازه حتى في ظل ظروف خاصة وصعبة. على مدى خمس سنوات كانت إريكسون مزود الخدمات والمورد الحصري لشبكة خدمات موبايلي خلال موسم الحج الذي يتسم بطابع خاص إذ يستدعي خبرات عالية وإمكانات ضخمة لتوفير الخدمات المطلوبة في الوقت المناسب ودون أي انقطاع أو خلل. وتبذل إريكسون جهودا ضخمة في كل موسم حج لخدمة حجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه وتلبية كل ما يحتاجونه من خدمات الاتصال، وقد نجحت فعلا في تحقيق ذلك لمدة خمس سنوات متتالية عبر تسخير الموارد البشرية المختصة والاجهزة وتطبيق عناصر الشبكة الجديدة. ومنذ إنشائها، وضعت موبايلي نصب عينيها أهدافا محددة ورؤية واضحة تتمثل في تبني أحدث الابتكارات وتعزيز شبكتها وبنيتها التحتية بشكل مستمر. وتحقيقا لهذه الرؤية تعتزم موبايلي في الوقت الحالي تحديث شبكتها وتعزيزها للحصول على المزيد من السعة والفعالية المطلوبة لمنح المشتركين خدمات معززة وذات سرعة فائقة. ومن المفترض أن تباشر إريكسون بعمليات تحديث الشبكة وزيادة سعتها في المستقبل القريب؛ إذ ستقوم بتوسيع تغطية تكنولوجيا التبادل السريع لحزم البيانات (HSPA) في الشبكة لتمكين الشركة من التعامل مع الضغط المتزايد لتبادل البيانات وتوفير البنية اللازمة لتشغيل خدمة البرودباند المتنقل التي تستدعي تبادلا كثيفا للبيانات. ومن المتوقع أن تنجح الشبكة المعدلة بعد أن يضاف إليها تقنيات جديدة وقدرات تشغيلية عالية في تحقيق منافع جمة لشركة موبايلي من حيث زيادة الفعالية التشغيلية ، ومواكبة التوجهات وآخر المستجدات في القطاع وزيادة الإنتاجية الأمر الذي سينعكس إيجابا على تجربة مشتركي موبايلي..