} بيروت - "الحياة" -وصف وزير الخارجية الاسباني جوزب بيكيه الوضع في الاراضي الفلسطينية بأنه "خطير جداً ولا يحتمل ولا يمكننا قبوله". وقال، بعد وصوله الى بيروت التي زارها لمدة سبع ساعات التقى خلالها رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود وعقد جلسة عمل مع نظيره اللبناني محمود حمود: "ان الاتحاد الاوروبي والحكومة الاسبانية يدينان التمادي في استخدام القوة ضد الانتفاضة، ومحاصرة الاراضي الفلسطينية غير مقبول اقتصادياً وانسانياً". وشدد على "ضرورة الافادة من كل الامكانات لاستعادة الثقة والعودة الى طاولة المفاوضات". وأكد مساندة بلاده المبادرة المصرية - الاردنية من اجل وقف اعمال العنف في الاراضي الفلسطينية، قائلاً: "انها تسمح لنا بالعمل على مستوى المسؤولين الأمنيين الاسرائيليين والفلسطينيين وخفض مستوى العنف". واعتبر "ان ذلك يشكل في المدى القصير القضية الاساسية لتأمين استئناف العملية السلمية، اذ لا بديل من العودة الى قرارات الأممالمتحدة، ما يؤمن افق تعايش بين كل دول المنطقة، وحدوداً عادلة". وأكد بيكيه بعد محادثاته مع لحود "ان السلام العادل في المنطقة لا يمكن ان يتم الا بالتزام قرارات الأممالمتحدة ومبادئ مدريد. ويجب ان نعمل من اجل القيام بتحركات كثيرة للعودة الى مسار عملية السلام". وشدد على ان بلاده ستقوم بكل ما يمكنها فعله "من اجل ان تخفف الآلام عن الشعب اللبناني في الجنوب وعن الشعب في الاراضي المحتلة". اما لحود فشدد خلال اللقاء على "ان الظروف الحرجة التي تمر فيها المنطقة تقتضي العودة الى اسس مؤتمر مدريد، بعد انحراف العملية السلمية عنها هذه نتيجة تشبث اسرائىل بمنطق القوة واستمرار احتلالها اراضي عربية". ونوه بالدور الذي ادته اسبانيا خلال انعقاد مؤتمر مدريد. ودعاها الى الاستمرار في دور فاعل في هذه المرحلة في منطقة الشرق الاوسط، مؤكداً: "رغبة لبنان في ان يكون لأوروبا دور اكبر في الصراع العربي - الاسرائىلي نظراً الى حيادها وامكاناتها".