تونس - "الحياة" - قررت محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية أمس إرجاء النظر في قضية رابطة حقوق الإنسان إلى الثلاثين من الشهر الجاري. وحضر جلسة المحكمة الرئيس المنتخب للرابطة المحامي مختار الطريفي وأعضاء القيادة المنبثقة من المؤتمر الخامس للرابطة في تشرين الأول اكتوبر الماضي وحشد من السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان. وكانت الهيئة الإدارية للرابطة استأنفت قرار محكمة الدرجة الأولى إبطال نتائج المؤتمر الأخير استجابة لدعوى رفعها أربعة أعضاء في الرابطة اخفقوا في الوصول إلى القيادة خلال الاقتراع. وقرر القضاء في مرحلة أولى تجميد نشاط الهيئة الإدارية المنتخبة وتعيين حارس قضائي على المنظمة، ثم جاء قرار محكمة الدرجة الأولى ليبطل أعمال المؤتمر ويدعو الهيئة السابقة برئاسة المحامي توفيق بودربالة للإعداد لمؤتمر بديل. إلا أن كل أعضاء القيادة القديمة رفضوا التجاوب مع القرار، واعتبروا الهيئة المنبثقة من المؤتمر القيادة الشرعية للرابطة. يذكر أن الأمين العام السابق ل"التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم عبدالرحيم الزواري كان أول من شكك بنتائج الاقتراع وأعلن تأييده رفع دعوى أمام القضاء في حق القيادة الجديدة التي اعتبرها "متطرفة". من جهة أخرى، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في قيادة الرابطة الصحافية سهير بلحسن إنها تعرضت لاعتداء على أيدي شخصين مجهولين في مطار تونس لدى عودتها من مهمة في إطار مسؤوليتها في الرابطة السبت الماضي. وأوضحت في بيان صحافي تلقت "الحياة" نسخة منه ان رجال الجمارك حجزوا الوثائق والكتب التي كانت في حوزتها و"الموجهة للهيئة الإدارية من أجل متابعة نتائج المهمة". على صعيد آخر، ينهي اليوم وفد برلماني أميركي زيارة لتونس استمرت أربعة أيام اجتمع خلالها مع كبار المسؤولين الرسميين وفي مقدمهم وزير الخارجية الحبيب بن يحيى ورئيس مجلس النواب فؤاد المبزع. وأفيد ان الوفد الذي يرأسه رئيس مجلس النواب الأميركي دنيس هسترت والمؤلف من أحد عشر نائباً من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ركز في محادثاته مع المسؤولين التونسيين على آفاق تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الأميركي - المغاربي في إطار مبادرة "ايزنستات" نائب وزير المال الأميركي الرامية لإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الولاياتالمتحدة وكل من المغرب والجزائر وتونس.