واشنطن – أ ب – قال المهندس الروسي ألكسندر بولغاروف الذي عمل في مفاعل «بوشهر» النووي الإيراني، خلال المراحل النهائية لبنائه، إن وجود عمال يفتقرون الخبرة وحدوث إشراف ضعيف وبيروقراطية في العمل، ساهم في سلسلة أعطال في أجهزة، ما أخّر تدشين المحطة نحو سنة. وتوقّع بولغاروف أن يؤدي افتقار إيران الخبرة في المفاعلات النووية، الى اعتمادها على روسيا لتشغيل المحطة، خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة. وقال لوكالة «أسوشييتد برس»، في إشارة الى الإيرانيين: «ما زالوا لا يملكون ثقافة نووية كافية لإدارة محطة مشابهة». وكشف بولغاروف الذي تدرّب في موسكو وعاد الى منزله في ليتوانيا الربيع الماضي، بعد سنتين في إيران، تفاصيل مشاكل حدثت في «بوشهر»، لم يُعلن عنها سابقاً، مشيراً الى أن عمال لحام مهملين لم يزيلوا رواسب صدئة وُجدت لاحقاً في أجهزة وقود في قلب المفاعل، مرجّحاً أن يكون تقنيون أخطأوا في اختبار عطّل مضخة طوارئ في المحطة التي أشار الى أنها أُغلقت في آب (أغسطس) الماضي، بسبب خلل في أحد محركاتها الضخمة. لكن بولغاروف نفى تقارير أفادت بتغلغل فيروس «ستاكسنت» في نظام التحكم الكومبيوتري في «بوشهر»، والذي ضرب منشآت نووية إيرانية أخرى. واعتبر ديفيد أولبرايت، رئيس «معهد العلوم والأمن الدولي» الذي يتخذ واشنطن مقراً، أن وصف بولغاروف لأخطاء في بناء «بوشهر»، يثير تساؤلات في شأن سلامة المفاعل، مضيفاً: «الأمر مقلق بعض الشيء». وأشار الى أن ذلك قد يسبّب حادثاً ضخماً خلال خمس أو عشر سنوات.