سيلتقي فريقا الاتحاد والاتفاق في نهائي كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، بعدما لحق الاول بالثاني اثر تغلبه على الهلال بالركلات الترجيحية من نقطة الجزاء 8-7، وكان الوقتان الاصلي والاضافي انتهيا بالتعادل 2-2. وسبق للاتفاق ان تأهل لمباراة القمة بالفوز على الشباب 1-صفر. تغلب فريق الاتحاد على ظروفه الصعبة التي مر بها خلال مباراته امام الهلال على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وفاز عليه بركلات الترجيح بعد ما تعادلا 2-2. وتعرض الضيف لطرد مدافعهم صالح الصقري في مطلع الشوط الثاني، ثم اصابة الحارس الاساسي حسين الصادق، لكن دخول الحارس البديل مبروك زايد جلب السعد للاتحاديين واهّلهم للمباراة النهائية. وعاش انصار الفريقين لحظات عصيبة للغاية خصوصاً في الشوط الثاني، وبعد تقدم الهلال ثم ادراك الاتحاد للتعادل، بلغت الاثارة مداها اثناء تنفيذ ركلات الترجيح. ونجح الفريقان في تقديم واحدة من اجمل مباريات الموسم الرياضي في السعودية، واستحق الاتحاد الفوز في نهايتها قياساً على الاداء القتالي الذي قدمه لاعبوه، وتبكيرهم في افتتاح التسجيل ثم معادلة النتيجة، واخيراً نجاحهم في تحقيق الفوز. ولم يكن الهلال سيئاً، بل انه ساهم بتقديم مباراة ممتازة وكان المسيطر على كثير من فتراتها، لكن الارهاق بدا واضحاً على لاعبيه. وتأثر الفريق بخروج نواف التمياط مصاباً، ولم يستطع الجابر من القيام بدور صانع الالعاب بسبب البطء الذي شاب اداءه، وواصل النزهان تقديم عروضه المميزة على رغم ان الكثيرين من الهلاليين لم يقتنعوا بما يقدمه. وكان الاتحاد قد تقدم في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول من طريق الحسن اليامي الذي تلقى تمريرة نور بعد ان انسل بين مدافعي الهلال ومرر الكرة لليامي غير المراقب فسجل على يسار الدعيع. واشعل هذا الهدف المباراة في شوطها الثاني، خصوصاً من طرف الهلاليين بعد نزول المهاجم الكاتو بديلاً من البرازيلي توليو. وبحث لاعبو الهلال عن تعديل النتيجة وكان لهم ما ارادوا من طريق البرازيلي روني بعد ان تناقل الهلاليون الكرة بدء من الشلهوب الذي مرر كرة ولا اروع بين قدمي جيلسي لزميله احمد خليل الذي عكسها فتخطت الكاتو ووصلت الى روني الذي سجل هدف التعادل 60. ثم اشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه مدافع الاتحاد الايسر صالح الصقري ، فدانت السيطرة المطلقة للهلاليين، ونجح حسين المسعري الذي لعب بدلاً من التمياط في تمرير كرة متقنة لعمر الغامدي خلف مدافعي الاتحاد فوجد الاخير نفسه امام الحارس الصادق وضعها في مرماه ليتقدم فريقه 2-1 65. التوقعات انقلبت وظن الهلاليون ان فريقهم ماضٍ في تحقيق فوز عريض قياساً على واقع المباراة، فالاتحاد يلعب بعشرة لاعبين والهلاليون مسيطرون على الملعب بأكمله، لكن مدرب الاتحاد البرازيلي اوسكار، وهو الذي يعرف الهلال ولاعبيه حق المعرفة، تدخل بصورة جيدة عندما اخرج اليامي وادخل لاعب الوسط خالد الشمراني، ثم اشرك مازن شلية بدلاً من مناف ابو شقير، وبقي المهاجم سيرجيو وحيداً في خط المقدمة لكنه شكل بدوره فريقاً بمفرده وتغلب في منازلات عدة على مدافعي الهلال. واعتمد الاتحاد على التمريرات الطويلة التي نجحت في تحقيق التعادل عندما استغل سيرجيو تمريرة زميله نور الرأسية وسدد الكرة "على الطائر" مسجلاً هدفاً ولا احلى 80. ولجأ الحكم عبدالعزيز الدخيل الى تمديد المباراة الى شوطين اضافيين بانتظار الهدف الذهبي، لكن ذلك لم يحصل فكانت الركلات الترجيحية. وعندها بدأ مسلسل الاثارة وتوتر الاعصاب. وتحمل انصار الفريقين الكثير من الضغط النفسي، وبدأ الهلال في التسديد فأضاع الجابر ونجح جيلسي ثم عاد روني وسجل للهلال لكن سيرجيو اخفق للاتحاد ثم سجل للهلال الكاتو والشلهوب والتيماوي وللاتحاد الشمراني وسهيل ونور، وبلغت الاثارة عندما تبادل كل من خليل والشريدة والمسعري من الهلال والخليوي وشلية من الاتحاد اهدار الركلات، لكن احمد خريش وضع حداً لمسلسل الركلات المهدورة عندما افلح في تسجيل الركلة التاسعة لفريقه منهياً بذلك مباراة "ملحمية" ومثيرة بهدف جعل فريقه الطرف الثاني في نهائي كأس ولي العهد الى جانب الاتفاق.