برز الممثل الشاب أحمد الفيشاوي في رمضان الماضي من خلال مشاركته في مسلسل "وجه القمر" الذي قامت ببطولته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وعرض على شاشات التلفزيون العربية. "الحياة" التقته وسألته عن بدايته، فقال: "كنت أحب التمثيل منذ الصغر، واشتركت وأنا في الثامنة من عمري في تمثيلية تلفزيونية مع أمي الفنانة سمية الألفي، وبعد عام مع أبي الفنان فاروق الفيشاوي في فيلم "المرشد" مع شريهان. ثم ظهرت في فيلم "البطل" مع الفنان أحمد زكي واشتركت في مسرحية "الملك هو الملك" مع الفنان صلاح السعدني". على رغم هذه البداية المبكرة، يبدو أنك لم تبرز الا من خلال مسلسل "وجه القمر"؟ - الحقيقة أن مشاركاتي السابقة لم تكن في حجم مشاركتي في "وجه القمر" فضلاً عن أن الوقوف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، في حد ذاته، نجاح. وكان لي شرف المشاركة في هذا المسلسل مع نخبة من كبار فنانينا، مثل أحمد رمزي وجميل راتب. هل أصابك الخوف من الوقوف أمام فاتن حمامة؟ - لا استطيع أن اصف اللحظات التي مرت قبل لقاء السيدة فاتن يومها، وما إن تقابلنا وتحادثنا، حتى صرنا صديقين نتحدث في امور الحياة وتسألني عن أخباري وأحكي لها نكتاً، وتضحك لها. أحسست فعلاً أنها أمي وصديقتي، ولعل هذا ما جعلني أؤدي دوري بصدق شديد. هل أحمد الفيشاوي اسم يستند إلى اسمي والديه وتاريخهما؟ - هذه حقيقة لا أنكرها على المستوى الإنساني، إذ بصفة كوني ابن نجمين مثلت منذ الصغر، وأنا أشعر بذلك الآن. واليوم أفخر بكوني ابنهما. ولكن على المستوى الفني فأنا لا أستند الى تاريخهما بل الى موهبتي واجتهادي، لأن الواسطة لا تنفع في الفن، وإذا كنت فعلاً بلا موهبة ولا ألقى قبولاً لدى المشاهد، لن يفلح معي شيء! هل تلقيت المساعدة منهما؟ - طبعاً وجدت منهما كل مساندة ومساعدة. فنحن في الأساس أصدقاء قبل أن نكون ابناً وابوين، ثانياً إن لديهما خبرة كبيرة في مجال العمل الفني افيد منها في خطواتي، فأستشيرهما قبلاً واستنير برأيهما. ما نوعية الأعمال التي تتمنى أن تشارك فيها؟ - أعمال تعبر عن جيلي ومشكلاته وأحلامه وتطلعاته وآماله. كل دور أجده يمس أحمد الفيشاوي الشاب ويعبر عنه وعن الشباب، أتمنى أن اقدمه واقدم من خلاله قيمة أو معنى أو شيئاً مفيداً، الى جانب المتعة. ما رأيك في اتجاه جيل الشباب إلى أفلام الكوميديا؟ - جميل أن نقدم الى الناس ما يرفه عنهم ويسليهم، وسط ظروف الحياة وضغوطها، لكن المهم ألا ننسى وسط زحمة الضحك أن نقدم الى المجتمع قيماً هادفة. من الذي اكتشفك فنياً؟ - المسألة ليست اكتشافاً، لأنني لم أكن يوماً بعيداً من الوسط الفني لكي اكتشف، بل أنا فيه منذ الصغر، وأحب التمثيل ودخلته وأنا ما زلت في الثامنة من عمري. ولكن عندما حان الوقت المناسب كان الاتجاه الى التركيز في التمثيل والاحتراف. كيف تستعد للمستقبل؟ - أتخذت قراري بالدراسة في قسم التمثيل والاخراج في معهد الفنون المسرحية، الى جانب عملي في التمثيل، حتى أدعم موهبتي بالدراسة، إضافة الى القراءة والاطلاع على كل ما يتعلق بالعمل الفني، سواء من خلال قراءاتي أو الاحتكاك المباشر أو مشاعدة الفنانين الأجانب وطريقة ادائهم، ومستوى الأفلام الأجنية. مَنْ من المخرجين تتمنى العمل معهم؟ - كثيرون، أريد أن أعمل مع كل مخرج يقدم عملاً أجد نفسي من خلاله وأرى أنه يقدم فكراً يتفق مع فكري. هل تحلم بالعمل مع يوسف شاهين؟ - الحقيقة لا، لأنني أرى أن له فكراً مختلفاً عن فكري، لذا لن استطيع أن أجد نفسي معه. ما جديدك؟ - أصور أول أفلامي السينمائية وعنوانه "شباب على الهوا" مع نيللي كريم وعمرو مهدي، السيناريو والحوار لابراهيم حامد، والانتاج لسامي العدل والاخراج لعادل عوض، وتدور أحداثه في إطار غنائي استعراضي.