} شنت الصين هجوماً عنيفاً على سياسة الولاياتالمتحدة، متهمة واشنطن باتباع اساليب ملتوية ل"عرقلة عمل الاممالمتحدة"، ونافية مساعدة العراق في اعادة بناء دفاعاته الجوية. في الوقت ذاته نفت الخارجية البريطانية معلومات عن زيارة مسؤول عراقي قريب من الرئيس صدام حسين للندن لإجراء محادثات رسمية، مؤكدة سعيها مع واشنطن الى احتواء الرئيس العراقي، ومستبعدة أي حوار مع صدام. بغداد، لندن، بكين - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - وجه وزير الخارجية الصيني تانغ جياشوان انتقاداً شديداً الى الولاياتالمتحدة، محذراً إياها من بيع أسلحة متطورة الى تايوان، نافياً في الوقت ذاته وجود فنيين صينيين في العراق يساهمون في اقامة كابلات ألياف ضوئية لمساعدة هذا البلد في اعادة بناء دفاعاته الجوية. وقال تانغ ان التحقيقات التي اجرتها بكين لم تتوصل الى اي دليل يدعم الاتهامات الاميركية بوجود فنيين صينيين يساعدون العراق، ودعا واشنطن الى "كبح جماح حصانها قبل ان يصل الى الهاوية". واكد خلال مؤتمر صحافي عقده امس لمناسبة الدورة السنوية لمؤتمر الشعب العام البرلمان في بكين التزام بلاده قرارات الاممالمتحدة ووجود قواعد محددة تلتزم بها الشركات الصينية العاملة في العراق. وكرر ان اتهامات واشنطنلبكين تهدف الى تحويل الانتباه عن الغارات الاميركية - البريطانية على ضواحي بغداد. وكانت الصين تجاهلت هذه الاتهامات، لكنها قررت التحقيق فيها، رغبة منها في نزع فتيل المشكلة. بريطانيا في لندن، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط مارك ماثيوس ان ما نشرته صحيفة "اندبندنت" امس عن منح السلطات البريطانية عراقياً وصفته الصحيفة بأنه أحد مساعدي صدام تأشيرة زيارة "خبر غير دقيق ولا ينطبق على الواقع". وأوضح ماثيوس في تصريح الى "الحياة" ان السفارة البريطانية في عمان منحت الدكتور مازن جمعة تأشيرة زيارة شخصية "بعدما تأكدت ان لا علاقة له بالرئيس العراقي لا من قريب ولا من بعيد، ولا يحمل اي صفة رسمية، بل يشغل منصباً تربوياً" هو رئيس مجلس المعاهد الفنية في وزارة التعليم العالي. وزاد ان "حصوله على تأشيرة زيارة لبريطانيا إجراء عادي، اذ ان السلطات البريطانية تمنح الاشخاص العاديين من العراق تأشيرات زيارة بعد التأكد من ان زيارتهم غير مرتبطة بأي دور سياسي أو رسمي". واكد عدم وجود اي نية لدى لندن لفتح حوار مع النظام العراقي، أو "مد جسور للاتصال معه أو اعادة العلاقات الديبلوماسية"، خلافاً لما ذكرته الصحيفة، مشدداً على ان حكومته متمسكة بموقفها وحريصة على سياستها التي تقوم على "حتمية التزام العراق القرارات الدولية، والخضوع للرقابة على الأسلحة والاستمرار في حماية منطقتي الحظر الجوي" في شمال العراق وجنوبه. وقال المسؤول البريطاني تعليقاً على ما ذكرته الصحيفة من ان الزائر العراقي سيعقد اجتماعات مع نواب ولوردات وسياسيين، ان الحكومة "لا علم لها بما يفعله الدكتور جمعة ولا بمن يتصل أو يجتمع به"، مشيراً الى ان الأخير "لم يتصل بأي مسؤول في الحكومة، وليس وارداً ان تفتح باب الاتصالات".