واشنطن، باريسالخرطوم، القاهرة - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - طالب اجتماع مشترك لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد مع الشركاء الغربيين للمنظمة في روما طرفي الحرب الاهلية في السودان بوقف فوري وعام لاطلاق النار، وضرورة قبول الطرفين نشر مراقبين دوليين للتأكد من احترامهما الاتفاق. في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الادارة الاميركية تدرس تقليص القوات الجوية السودانية غاراتها على اهداف في الجنوب لتحديد مااذا كان هذا يمثل اشارة للتوجه نحو السلام. واكد وزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان ان شروط السلام في السودان "بدأت اخيرا تتبلور". وقال باول للصحفيين في واشنطن مساء اول من امس، ان وزارة الخارجية الاميركية تدرس ايضا ما اذا كانت ستعين مبعوثا خاصا او ترسل سفيرا للسودان في اطار مراجعتها للسياسة تجاه الخرطوم. وتابع ان "القصف العشوائي الذي كان الجيش السوداني ينفذه بشكل منتظم قل على ما يبدو في الاسابيع الاخيرة. لاحظت هذا واستكشف معهم ما اذا كانت هذه اشارة" وتعرض باول وفي وقت سابق من الشهر الجاري لضغوط من اعضاء في الكونغرس لوضع السودان على رأس. وفي شأن العقوبات الاميركية قال باول "لست متأكدا تماما من تحقيقها كل الاثر المطلوب". ودعا لقاء ايغاد وشركائها الغربيين الذي اختتم اعماله في روما اول من امس، الى عقد قمة لرؤساء دول وحكومات ايغاد عقب زيارة الرئيس الكيني رئيس لجنة المنظمة دانيال اراب موي الى الخرطوم لدفع مساعي السلام وانهاء الحرب الاهلية. واعلن ممثلو دول شركاء ايغاد الغربيين ان دولهم ليس بوسعها تمويل مشاريع تنموية كبيرة في المنطقة بسبب غياب الاستقرار الداخلي في هذه الدول اثيوبيا واريتريا والسودان واوغندا وكينيا والصومال وجيبوتي. ووصف وزير الدولة السوداني لشؤون السلام الدكتور مطرف صديق الذى مثل السودان في الاجتماع ان من نتائج اللقاء الايجابية انه اعطى فعالية اكبر لوساطة ايغاد. واوضح ان اللقاء قبل التنسيق بين مبادرة ايغاد الى جانب المبادرة المصرية - الليبية والتنسيق بينهما. وتوقع تحديد موعد جديد لجولة مفاوضات بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين خلال زيارة موي. وترأس الاجتماعات وزير الخارجية الايطالي رينو سيري الذي اعلن ان بلاده اقترحت عقد مؤتمر دولي في شأن القرن الافريقي خلال عامين. واعرب عن تفاؤله بامكان انهاء الحرب السودانية. وقال وزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان الذي شارك في اجتماع روما، في مقابلة مع اذاعة راديو مونتي كارلو ان شروط السلام في السودان "بدأت اخيرا ترتسم". وقال :"لدينا قناعة بان شروط السلام بدأت اخيرا ترتسم. وفيما يتعلق بجنوب السودان، فان رغبة الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي زارنا في باريس منذ بضعة ايام، تؤكد ذلك". واضاف جوسلان "في الوقت ذاته، يبدو ان الحكومة الاميركية تعيد ايضا تقويم موقفها تجاه السودان وستتمكن من ان تكون فاعلة في عملية السلام". واوضح ان "المتنازعين واعين لتقاعس الاسرة الدولية وخطر توقف ارسال المساعدات وخصوصا الغذائية التي قيل احيانا انها تساهم في اطالة الحرب". وتابع قائلا "ربما نحن على مشارف سلام حقيقي اخيرا في السودان". على صعيد آخر، أكد نائب رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض عبد الرحمن سعيد أن رئيس التجمع كلفه إجراء اتصال والتشاور مع اعضاء هيئة قيادة التجمع للاتفاق على موعد ومكان عقد اجتماع هيئة القيادة. وقال سعيد في بيان صحافي يرد على تأكيد عضو في المكتب التنفيذي للتجمع ان اربعة فصائل في التجمع طالبت باجتماع عاجل للمعارضة إن اجتماعات القيادة تتم الدعوة لها من رئيس التجمع وليس للمكتب التنفيذي أي اختصاص في هذا الأمر.