رأى المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ألوف بن، أن حديث رئيس الحكومة ارييل شارون ومساعديه عن تطابق تام في الآراء بين شارون والرئيس الأميركي جورج بوش ليس دقيقاً، وان الصورة الحقيقية تبدو أكثر تعقيداً. وكتب بن، الذي يرافق شارون في زيارته إلى الولاياتالمتحدة، ان الانجاز الأبرز لرئيس الحكومة تمثل في إعادة اعتباره الشخصي وشطب الماضي واشكالات علاقاته مع الإدارة الأميركية. وقال بن إن شارون يعود إلى إسرائيل مسروراً ازاء عدم رغبة الإدارة الأميركية الجديدة في التدخل المباشر في النزاع الشرق أوسطي بشكل خاص، وأن همّ الرئيس الأميركي ينصب أساساً في تحقيق السياسة الأميركية في المنطقة، والتي ترتكز على عزل العراق وضمان ضخ النفط والعمل على الحيلولة دون أن تعيق المواجهات الإسرائيلية - الفلسطينية تحقيق هذه السياسة. وأنهى بن مؤكداً أن هذه الإدارة لا ترى في إسرائيل "اللاعب الوحيد في الملعب"، وستسعى للحؤول دون تبني القمة العربية المرتقبة في عمّان مواقف متطرفة وعليه لا يمكن القول إن بوش يقف تماماً وراء شارون، وقد أوضح له أن الولاياتالمتحدة لم تمنحه الدعم لرد عسكري صارم ضد الفلسطينيين. وفند مسؤول أميركي في حديث لصحيفة "هآرتس" أقوال شارون في شأن ابلاغه بوش ضرورة عدم دعوة عرفات إلى واشنطن. وقال المسؤول إن مسألة دعوة عرفات إلى واشنطن لم تطرح في الاجتماع.