سامبيت، جاكارتا - رويترز، أف ب - شهد إقليم كاليمانتان، الجزء الاندنيسي من جزيرة بورنيو أمس، يوماً هادئاً خلال الزيارة التي قامت بها نائبة الرئيس الاندونيسي ميغاواتي سوكارنوبوتري لمتابعة الجهود المبذولة لانهاء أسبوعين تقريباً من العنف العرقي الذي تسبب بمقتل 469 شخصاً وتشريد عشرات الآلاف، بحسب إحصاء رسمي، في حين تواصلت الحملة على الرئيس عبد الرحمن وحيد لقطع جولته الخارجية المثيرة للجدل والتي تستمر اسبوعين والعودة الى البلاد للاشراف على الازمة في الاقليم. وزارت ميغاواتي بعضاً من عشرات الآلاف من اللاجئين الذين ينتظرون الترحيل من مرفأ بلدة سامبيت حيث وقعت اسوأ اعمال العنف. و قبيل وصول سوكارنوبوتري، اقتحم نحو ثلاثة الف لاجئ فروا من العنف العرقي من القسم الاندونيسي من جزيرة بورنيو أمس سفينة تجارية لمغادرة الجزيرة، بينما كان النهر لا يزال يجرف جثثاً مقطوعة الرؤوس. وكان الجزء الأندونيسي من جزيرة بورنيو شهد مجازر عرقية قتل خلالها المئات، وفر نحو 50 الفاً من منازلهم، بعدما اندفع السكان الاصليون من قبائل الدياك الى موجة من اعمال القتل لطرد المهاجرين المادوريين . وتباطأت الحكومة في مواجهة الأزمة، بينما بدا ان قوات الامن عاجزة عن وقف جرائم القتل.