بانغكالان اندونيسيا - رويترز - حذر الرئيس الاندونيسي عبد الرحمن وحيد الذي زار جزيرة مادورا الصغيرة أمس من نتيجة الكراهية العرقية بعد الهياج الدموي الذي وقع في جزيرة بورنيو الشهر الماضي، وقال امام نحو 800 من لاجئي مادورا ومن المسؤولين الحكوميين في مدينة بانغكالان "من غير الملائم ان نقول ان الداياك يكرهون سكان مادورا". وسافر وحيد الى الجزيرة الواقعة قبالة جاوة بقارب، وقال ان الحكومة ستبذل قصارى جهدها لاعادة توطين من فروا من الهياج ولا يرغبون في العودة الى بورنيو. واستطرد مشيراً الى اكثر البلدات تأثراً بالعنف "بالنسبة لسكان مادورا غير الراغبين في العودة الى سامبيت فاننا سنناقش أمر اعادة توطينهم". وقتل نحو 500 من المهاجرين من جزيرة مادورا وقطعت رؤوس معظمهم كما فر 50 الفاً من العنف الذي اندلع الشهر الماضي عندما كان وحيد في جولة خارج البلاد. وتأتي زيارته الجزيرة بعد جولة قصيرة الى بورنيو قام بها الخميس الماضي وانتهت بفوضى بعد لحظات من مغادرته. وقتل اربعة على الاقل في بالانكارايا عاصمة اقليم كاليمانتان عندما فتحت الشرطة النيران على حشد من المحتجين من الداياك السكان الاصليين لبورنيو. وفتحت الشرطة النيران عليهم ايضاً اثناء محاولتهم اقتحام مقر الحاكم الاقليمي اول من أمس. وذكر مسؤول حكومي في بالانكارايا ان الهدوء عاد الى المنطقة أمس الا ان الشرطة ما زالت في حال تأهب تحسباً لاندلاع مزيد من اعمال العنف. واضاف المسؤول "الوضع تحت السيطرة... الشرطة في حال تأهب".