بلانغكارايا، جاكرتا - أ ف ب، رويترز - أعلنت الشرطة الاندونيسية أمس انها بدأت بنزع أسلحة قبائل الداياك التي تنهب وتحرق منذ ثلاثة ايام منازل مدينة بلانغكارايا في القسم الاندونيسي من جزيرة بورنيو، وضبطت مئات السواطير والسيوف والرماح، في حين عثرت على 118 جثة مشوهة ومقطوعة الرؤوس قرب سامبيت، مركز اعمال العنف، تضاف الى القتلى ال270 الذين سقطوا خلال الاسبوع الماضي. وقال المتحدث الوطني باسم الشرطة ديدي ويدايادي إن مجموعة مكونة من نحو 600 من الداياك شنت الهجوم، الاحد الماضي، بعدما انقسم اللاجئون من اهالي مادورا، وعددهم لا يتجاوز الثلاثمئة، مجموعتين، نتيجة نقص في السيارات، في طريق تؤدي الى بالانغكارايا عاصمة اقليم كاليمانتان. وأضاف: "كانوا الداياك في حال من النشوة... وانتابتهم نزعة محمومة الى القتل. لم يدركوا ما فعلوه. كان هناك 118 قتيلاً من جراء الحادث". وتناولت الصحف الاندونيسية أمس المذبحة، الا ان مسؤولين محليين يحاولون الحد من متابعة وسائل الاعلام الأعمال الوحشية العرقية في وسط كاليمانتان التي اسفرت عن مقتل المئات. وندد الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد الذي وصل أمس الى نيجيريا، في زيارة تستمر يومين، بالمعلومات "المبالغ فيها" التي تناقلتها الصحف الدولية عن اعمال العنف. وقال: "ليس صحيحاً ان جثثاً عثر عليها في الشوارع". وقدم تعازيه الى عائلات الضحايا، معرباً عن تعاطفه مع اللاجئين الذين احصوا بالآلاف. وكانت قبائل الداياك، حتى صباح أمس، لا تزال تنهب وتحرق المنازل التي تركها المهاجرون المتحدرون من جزيرة مادورا، على رغم تدخل الشرطة. وفي سامبيت، على بعد 200 كيلومتر من بلانغكارايا، اوقع تبادل لاطلاق النار بين شرطيين وعسكريين ستة قتلى بحسب مصدر طبي. واشارت الشرطة الى "سوء تفاهم" لتبرير الحادث الذي وقع اثناء نقل نحو خمسة آلاف لاجىء على متن سفينة. ومنذ السبت الماضي، أجلي اكثر من 10 آلاف من المادوريين من سامبيت. الى ذلك، أعلن وزيرالامن الاندونيسي سوسيلو مامبانغ يودهويونو ان نائبة الرئيس الاندونيسي ميغاواتي سوكارنوبوتري ستزور قريباً جزيرة بورنيو.