استنكرت جمعيات شيشانية في تركيا خطف الطائرة الروسية، واعتبرت أن الخاطفين "لا يمثلون القائمين على القضية الشيشانية"، وأنهم بعمليتهم ألحقوا ضرراً كبيراً بهذه القضية. لكنها شددت على ضرورة لفت أنظار العالم إلى هذه القضية بوسائل "شرعية ومقبولة". وأشارت مصادر شيشانية إلى أن الخاطفين هم من جرحى الحرب الذين لجأوا عبر جورجيا إلى تركيا التي أقامت مخيمات لهم على أراضيها، مما يلقى انتقادات روسية. وأعرب مقتدر إلهان، رئيس جمعية "تعاون الشيشان والقوقاز" في تركيا ل"الحياة" عن قلقه من إمكان اتخاذ السلطات التركية تدابير تحد من نشاطات الجمعيات الشيشانية اثر خطف الطائرة، خصوصاً ان اتصالاً هاتفياً جرى بين وزيري خارجية تركيا وروسيا اسماعيل جيم وايغور ايفانوف شدد خلالها الأخير على ضرورة قطع أنقرة المساعدات الشعبية والدعم المالي للمقاتلين الشيشان. واستبعدت السلطات التركية احتمال تعاون أحد ضباط الأمن في مطار اسطنبول مع منفذي العملية التي لم يعلن عن اجراء تحقيق فيها لكشف ملابساتها، وكيفية ادخال الخاطفين السكاكين إلى الطائرة. وأشار وزير المواصلات التركي انيس اوكسوز إلى أنهم ربما حصلوا على السكاكين من أحد أفراد الطاقم الذي يسمح له بادخالها بحرية.