سيلتقي وزير الخارجية الروسي معظم القادة الايرانيين خلال زيارته القصيرة لطهران التي تبدأ الأحد المقبل. وقالت مصادر ديبلوماسية روسية ل"الحياة" ان زيارة ايغور ايفانوف التي تأجلت مرات تكتسب الآن اهمية خاصة في ضوء التطورات في منطقة بحر قزوين في اعقاب قمة اسطنبول الاخيرة التي شكّلت تحدياً للمصالح الروسية والايرانية. وسيبحث ايفانوف مع القادة الايرانيين آفاق تعاون البلدين في شتى المجالات منها مراحل بناء محطة بوشهر الكهربائية العاملة على الطاقة الذرية والتنسيق في مسائل نقل النفط والغاز من حوض بحر قزوين والوضع في القوقاز والعملية العسكرية الروسية في الشيشان. وتوقّع خبير في الشؤون الايرانية من معهد الدراسات الشرقية في موسكو ان تتخذ موسكو وطهران موقفاً متشدداً من اتفاق نقل الغاز الى تركيا عبر بحر قزوين حسب الاتفاق الموقّع في خطوطه العريضة في اسطنبول قبل اسبوع، استناداً الى اعتبارات بيئوية وقانونية. كما توقع تقارباً روسياً ايرانياً لمعارضة تحرك الحلف الاطلسي نحو دول جنوب القوقاز. وتأمل موسكو في ان تؤكد القيادة الايرانية موقفها "المتوازن" تجاه العمليات العسكرية في الشيشان وتراعي وبشكل أكمل الموقف الروسي حيال الوضع في افغانستان وطاجيكيستان والصراع الاذربيجاني - الأرمني. ومن المحتمل ان يوقع ايفانوف خلال زيارته على برنامج التعاون بين روسيا وايران في مجالات الثقافة والعلوم والتعليم.