سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قلق في أنقرة من انعكاس الحرب الشيشانية على جورجيا... وتظاهرات اسلامية في اسطنبول . جيم: قتل الاطفال والنساء وقصف المدنيين لا نستطيع اعتبارهما مسألة داخلية روسية
} صعدت تركيا، حكومة وشعباً، معارضتها للحرب في الشيشان. وابدت انقرة قلقها ازاء انعكاس النزاع على جمهوريات القوقاز المجاورة وخصوصاً جورجيا، فيما نزل ألاف الاسلاميين الى شوارع العاصمة التجارية اسطنبول للتنديد بالحملة العسكرية الروسية في الجمهورية القوقازية0 أنقرة ، اسطنبول - أ ف ب، رويترز - اعرب وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم امس الاحد عن قلق بلاده ازاء احتمال انعكاس النزاع في الشيشان على جمهوريات القوقاز المجاورة وخصوصاً جورجيا. ورداً على اعتبار موسكو الحرب شأناً داخلياً، قال: "لا نستطيع اعتبار قتل الاطفال والنساء وقصف المدنيين مسألة داخلية روسية". وجاء ذلك في حديث الى محطة "تي.ار.تي" التلفزيونية الرسمية، قال فيه: "اخشى من ان تنعكس المدة الطويلة للحرب والفوضى في الشيشان على جنوب القوقاز وخصوصا جورجيا. وبدأنا فعلا نلمس هذه الانعكاسات". وتواجه جورجيا، وهي الحليف المقرب من تركيا، تدفق خمسة آلاف لاجىء شيشاني هربوا من مناطقهم التي دمرها النزاع الدائر بين القوات الروسية والشيشان. واضاف الوزير: "اعتقد ان الاولوية بالنسبة لنا في العام 2000 ، ستكون جورجياوجنوب القوقاز". وكانت الحكومة التركية اعربت مرات عدة عن قلقها ازاء وضع المدنيين الشيشان في مواجهة الهجوم الروسي. وتعتبر روسيا الازمة الشيشانية مسألة داخلية وان العملية التي اطلقت في ايلول سبتمبر الماضي ضد الاسلاميين في المنطقة خطوة مشروعة. واكد الوزير التركي: "لا نستطيع اعتبار قتل الاطفال والنساء وقصف المراكز المأهولة بالمدنيين مسألة داخلية روسية". واضاف "هذه المسائل تهمنا جميعا لانها تطاول حقوق الانسان والديموقراطية". تظاهرة اسطنبول وفي اسطنبول، تحدى ألاف الاسلاميين الاتراك البرد القارس في العاصمة التجارية ونظموا امس، تجمعا حاشدا شجبوا فيه الحملة العسكرية الروسية في الشيشان. واحتشد حوالي سبعة الاف من المحتجين وهم يكبرون في الميدان الواقع وسط اسطنبول0 ورددوا هتفات اتهموا فيها رئيس الوزاء بولند اجاويد بعدم اتخاذ موقف واضح ضد الهجوم الروسي. وتعاطف الرأي العام بدرجة كبيرة مع القضية الشيشانية في تركيا التى تملك علاقات تاريخية وثقافية مع شعوب كثيرة في القوقاز واسيا الوسطى. ولكن اتخاذ اجاويد موقفا يتسم بالحذر ازاء الصراع في الشيشان، يأخذ في الاعتبار العلاقات التجارية الوثيقة مع روسيا التى تعد المورد الرئيسى للغاز الى تركيا، كما لا يخفي خوف انقرة من احتمال ان تعمد موسكو الى الرد بدعم الانفصاليين الاكراد. وردد المتظاهرون "اجاويد الخائن" و"فلتذهب الى روسيا". ووقف اثنان من الثوار الشيشان اللذان عولجا من جروحهما في مستشفى في اسطنبول، على منصة واستقبلا بالهتافات والتصفيق. وكان اجاويد وقع بروتوكولاً مع روسيا خلال زيارة قام بها لموسكو في تشرين الاول اكتوبر الماضي تعهد فيه بتعاون بلاده في الجهود المشتركة لمكافحة الارهاب. ولم تشر الوثيقة الى اي صراع محدد لكنها استهدفت بوضوح مخاوف روسية من تدريب الثوار الشيشان في تركيا وشكوك تركية في ان يجد المتمردون الاكراد ملاذاً لهم في روسيا.