لوس أنجليس - أ ب - قال شهود كنديون أمام محكمة لوس أنجليس ان جزائرياً تتهمه الولاياتالمتحدة بالضلوع في تهريب متفجرات في إطار مؤامرة إرهابية خلال احتفالات الألفية، استخدم جوازاً مزوّراً وشهادة تعميد تؤكد مسيحيته. وعرض المدّعون في محاكمة الجزائري أحمد رسّام 33 عاماً الأربعاء أشرطة فيديو تحوي شهادات أُخذت في مونتريال لسكرتيرة تعمل في كنيسة ولكاهن كاثوليكي ولشخص مُدان بتهمة تزوير جوازات سفر. وقال الثلاثة في إفاداتهم ان الوثائق التي قدّمها رسّام لدى دخوله الولاياتالمتحدة من كندا كلها مزوّرة. واعتقلت السلطات الأميركية الشاب الجزائري يوم 14 كانون الأول ديسمبر 1999 في بورت أنجليس ولاية واشنطن. ويقول مسؤولون حكوميون ان رسام كان ينقل لدى اعتقاله مواد متفجّرة في سيارته بهدف استخدامها في تفجيرات تتزامن مع الاحتفالات بالألفية الجديدة. لكن المدعين الأميركيين لن يسعوا في محاكمته الجارية حالياً في لوس أنجليس، الى إثبات الأهداف التي كانت مشمولة بخطة التفجيرات المزعومة. وشهدت سكرتيرة الكنيسة ايستيل ديودك والكاهن الكاثوليكي جان غاغنون بأن التوقيع الذي يظهر على شهادة المعمودية باسم شخص يُدعى بني نوريس إنما هو توقيع مزوّر. واستخدم رسّام هذا الإسم خلال إقامته في كندا. وشهد بيرثولوني يوجين، المُدان بتهمة تزوير جوازات سفر، بأنه تلقى كميّة من المال لتقديم طلبات للحصول على جوازات سفر واستخراجها باسماء أشخاص لا يعرفهم. وقال يوجين انه لم يلتق رسّام مطلقاً ولا يعرف من هو وان توقيعه الذي يظهر على طلب جواز السفر هو توقيع مزوّر. وأضاف ان صديقاً قدّم له 300 دولار لقاء كل جواز سفر يحصل عليه. ويحاول المدعون تقديم الشاب الجزائري على أساس انه متواطؤ بإرادته في شبكة إرهابية، وانه استخرج لنفسه هوية مزوّرة لتفادي الملاحقة الأمنية. وقدّم الإدعاء ايضاً شهوداً تحدثوا عن الأموال التي كان يصرفها رسّام، وعن استخدامه بطاقات إئتمان مزوّرة لشراء أغراض في كندا. ويقول محامو الدفاع ان موكلهم مجرّد لاجئ من الجزائر استخدمه آخرون لنقل أغراض عندما تم اعتقاله وفي سيّارته المُستأجرة مواد متفجرة وأجهزة توقيت. ويُلقي الدفاع اللوم في كل ذلك على عبدالمجيد دحوماني وهو جزائري فار تتهمه الولاياتالمتحدة بالتورط مع رسّام في قضية "تفجيرات الألفية". لكن الإدعاء يرفض كلام الدفاع ويُصرّ على ان رسام كان يعرف بالضبط ما هي المواد التي كان ينقلها في سيّارته. ويقول، مُدللاً على ذلك، ان بصمات رسّام عُثر عليها على أجهزة التوقيت، وان بعض شعرِه عُثر عليه على شريط لاصق ملفوف على جهاز توقيت، إضافة الى انه فرّ عندما أوقفته سلطات الحدود في بورت أنجليس وبدا كأنه يحمي نفسه من انفجار مُحتمل عندما رأى مفتشي الجمارك يعبثون بالمواد التي كان ينقلها في سيّارته. وكان المفتش في الجمارك مارك جونسون شهد الثلثاء بأن مسؤولي نقطة الحدود ظنّوا في البدء ان المادة البيضاء التي عُثر عليها في أكياس في سيّارة رسّام هي كناية عن مخدرات. لكن الكلاب المتخصصة التي جلبوها الى السياّرة لم تكتشف أي مخدرات فيها. وأضاف جونسون انه فتح صندوقاً أسود في السيارة فعثر على ساعة وأسلاك كهربائية وانه في تلك اللحظة فقط فطن الى ان المادة البيضاء قد تكون متفجرات فاستدعى خبراء متخصصين في القنابل لفحص السيّارة. ويواجه رسّام عقوبة السجن 130 سنة إذا دين بالتهم التسع التي يوجّهها اليه الإدعاء.