أُفيد أمس ان السلطات الجزائرية اعتقلت أحد المطلوبين الرئيسيين في قضية "تفجيرات الألفية" التي يُزعم ان أنصاراً لأسامة بن لادن خططوا لتنفيذها خلال احتفالات الميلاد ورأس السنة العام الماضي في الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن مسؤولين في إدارة الرئيس بيل كلينتون تأكيدهم اعتقال الجزائري عبدالمجيد دحوماني 33 عاماً الذي يُشتبه في تورطه في مؤامرة التفجيرات مع آخرين على رأسهم أحمد رسام ومختار هواري. واعتقلت الولاياتالمتحدة رسام خلال محاولته إدخال مواد متفجرة الى أراضيها من كندا في كانون الأول ديسمبر الماضي. أما هواري فسلّمته السلطات الكندية الى الأميركيين هذه السنة. ووضع مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف بي آي جائزة مقدارها خمسة ملايين دولار لمن يُساعد في القاء القبض على دحوماني وتقديمه الى المحاكمة وادانته بتهم مرتبطة ب"الارهاب الدولي". وأصدرت محكمة في ولاية واشنطن قرار اتهام في حقه. وهو مطلوب أيضاً في كندا. ويُزعم ان دحوماني تشارك ورسام في شقة في فانكوفر قبل انتقال الأخير الى أميركا محاولاً إدخال سيارته المحمّلة بالمواد المتفجرة. ولا يُعرف ما هي الأهداف التي كانت مجموعة رسام تنوي ضربها في الولاياتالمتحدة. لكن مسؤولين أميركيين، بينهم الرئيس بيل كلينتون نفسه، قالوا في السابق ان المتورطين في قضية "تفجيرات الألفية" مرتبطون بأسامة بن لادن. أما "نيويورك تايمز" فقالت ان دحوماني لم يُقدّم في التحقيق معه في الجزائر حيث اعتُقل قبل أقل من شهرين أي معلومات ذات أهمية في شأن أهداف مجموعة "تفجيرات الألفية" ولا عن علاقتها بإبن لادن.