نيويورك - أ ب - أفادت أوراق قانونية ان الإدعاء العام الأميركي حاول "دفع" جزائري إعتُقل في بروكلين الى التعاون ضد أشخاص يُزعم انه تآمر معهم في قضية تهريب متفجرات من كندا الى الولاياتالمتحدة. ووزّع مكتب المدعية الأميركية في نيويورك، ماري جو وايت، الأربعاء أوراقاً قضائية تتضمن تفصيلاً للدعوى المرفوعة على عبدالغني مسكيني والورادة في ملف قُدم الى محكمة في مونتريال بهدف إقناعها بتسليم جزائري آخر يُدعى مختار هواري للمحاكمة أمام محكمة أميركية في مانهاتن. ولم يُمكن الحصول على تعليق فوري من محامي مسكيني. وتتهم الولاياتالمتحدة هواري بلعب دور مركزي في خطة إرهابية إكتُشف إثر إعتقال جزائري ثالث يُدعى أحمد رسام خلال محاولته نقل مواد متفجرة في سيارة مُستأجرة عبر الحدود الأميركية - الكندية في بورت أنجليس في كانون الأول ديسمبر الماضي. وتقول السلطات الأميركية انها عثرت في سيارة رسام خلال تفتيش عادي إثر وصولها من كندا في عبّارة على متفجرات وأجهزة توقيت عليها بصمات رسام نفسه أُخفيت في المكان الذي تُوضع فيه العجلة الإضافية. كذلك عثرت السلطات الأميركية مع رسام على ورقة صغيرة تحمل أرقام هواتف لمنزل مسكيني في بروكلين. وتفيد وثائق المحكمة ان مسكيني قدّم للمحققين الأميركيين، إثر إعتقاله، إفادة طويلة مدعومة بوثائق وفواتير هاتف. وكشفت الحكومة الأميركية، في وثائق المحكمة، انها كانت مستعدة لإرغام مسكيني على الشهادة ضد هواري، وانها - في إطار ذلك - عرضت عليه عفواً جزئياً تضمن بموجبه عدم إستخدام شهادته لإدانته عندما تبدأ محاكمته. وشرحت الوثائق ان مسكيني أجرى عقب إعتقاله إتصالات "مُسجّلة" بإشراف ضباط أميركيين مع هواري، لكنه فشل في الحصول على رد منه. لكن بعد محاولات عدة، رد أحد الأشخاص في منزل هواري وأبلغ مسكيني ان لا يعود الى الإتصال بهواري مرة أخرى "لإن الهاتف مراقب". ودفع رسام ببراءته من تسع تهم بينها حيازة متفجرات ونقلها بقصد القيام بتفجير يؤدي الى القتل. أما هواري ومسكيني فمُتهمان بالتآمر، منذ تشرين الأول اكتوبر 1997، لإيواء ومساعدة أعضاء وقريبين من جماعة إرهابية. وهما مُتهمان أيضاً بالتعامل بأوراق هوية وجوازات سفر أميركية وأخرى أجنبية واستخدام بطاقات إئتمان مسروقة. وفي باريس "الحياة"، وضع القاضي جان لوي برغيير، المكلّف العديد من ملفات الإرهاب، الجزائري موسى حمودي قيد التحقيق بعد إعترافه بأنه منفّذ عملية التخريب التي أدت الى إنحراف قطار يربط مدينتي كاليه وفينتيميلي، مما تسبب في مقتل شخصين وجرح 12 آخرين الأسبوع الماضي. وكان حمودي وضع مجموعة من القضبان على السكة الحديد للقطار في مدينة شاس - سور - رون، مما أدى الى إنحرافه عن السكة. واعتُقل حمودي في فندق قريب من مكان الحادث جنوبفرنسا ونُقل الى باريس حيث وُضع في تصرف بروغيير. وأبلغ حمودي المحققين فور إعتقاله انه أقدم على فعلته من تلقاء نفسه ومن دون مشاركة أطراف أخرى.