كان ختام تصفيات مربع غرب آسيا لمسابقة كأس الأندية البطلة، سيئاً وغير مشرف للكرة السعودية، وشهد سقوطاً ثلاثياً... للنتائج والمستويين الفني والخلقي، اللذين كان عليهما بعض لاعبي الهلال!! وللتعليق الرياضي. فعلى رغم اننا نوقن ان كرة القدم فوز وخسارة إلا اننا لا نقبل مطلقاً ان تكون الخسارة مبرراً لتشويه الوجه المضيء للكرة وللاعب السعودي في المحافل الخارجية، والاّ يترك "الحبل على الغارب" لمن لا يقدّر المسؤولية من دون معاقبة أو حساب، ومن دون وقفة قوية من اتحاد اللعبة ليكون ما حدث درساً وعبرة للجميع. وعودة الى السقوط الثلاثي في طهران، نجد أن الهزيمة والخروج "المرّ" للاتحاد والهلال لم يكونا بالشيء المتوقع عطفاً على كون الهلال بطل السوبر الآسيوية وأحد ممثلي القارة في مونديال الاندية، إلا أنه قدم مستويات سيئة وغير مقنعة على الاطلاق، فخسارة لقاءين وتحقيق تعادل واحد لا يتوافقان مع سمعته وضمه كوكبة من المميزين. أما الاتحاد وعلى رغم تقديمه لمستويات ونتائج جيدة في اللقاءين الأولين، إلاّ أن الخسارة أمام أرتيش مثل "القشة التي قصمت ظهر البعير". أما السقوط الثاني، المخجل حقاً، فهو ما كان عليه بعض لاعبي الهلال من مستوى "خلقي" على رغم وجود بعض الاستفزازات من حكم المباراة "ناكاتا" الياباني. لكن ما فعلوه لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، وهذا السقوط كان بقيادة "الكاتو" الذي كان تصرفه غير آدمي، وغير مبرر. ولا يحدث حتى في أشرس حلبات المصارعة الحرة!... أضف الى ذلك تصرفات الثنيان "والحبيب" الشريدة والجمعان التي لا يمكن قبولها على الاطلاق. السقوط الثالث هو ما كان عليه المعلق السعودي الذي كان يبرر كل صغيرة وكبيرة، وكان "يستغبي" المشاهد ويقلل من احترامه والأدهى والأمر انه كان يعلم انه "يزيّف الحقيقة"، وان المشاهد يعلم بذلك أيضاً، ولكنه واصل "الكذب على المشاهد"!!! وما يؤسف له أيضاً ان اللقاء شوهد في أغلب المجاورة عبر اتحاد اذاعات الدول العربية وقدم صورة غير جديدة عن المعلق السعودي. الدعيع والتمياط كانا كالعادة مثالين مشرفين للاعبين، المدرب الهلالي من ماركة "عشرة بريال". الجماهير الهلالية تنتظر دور اعضاء الشرف ووقفتهم المعتادة لإعادة الأمور الى نصابها. لا أعتقد ان اتحاد الكرة سيمرر ما حدث من دون محاسبة ومعاقبة خصوصاً انه المعني الأول.