أخطاء عديدة ومؤثرة وقع فيها بعض حكام المباريات التي أقيمت خلال الفترة الماضية من انطلاقة الموسم الكروي الجديد سواء كانت في دوري جميل أو حتى في مسابقة كأس ولي العهد ومنها على سبيل المثال مباراة الأهلي والفتح ومباراة الاتحاد والخليج ومباراة الاتفاق والنصر لكن رئيس لجنة الحكام الرئيسة عمر المهنا لم تر عيناه سوى الخطأ الذي وقع فيه مساعد الحكم في لقاء الهلال والباطن حينما صرح قائلاً: (مباراة الهلال والباطن الوحيدة التي شهدت خطأ غير مقبول) مما أدى إلى إيقاف هذا الحكم بينما تغاضى عن أخطاء فادحة في مباريات أخرى منها ما أشرت إليه آنفًا لكنها لم تحرك ساكنًا لدى المهنا وقد تجاهلها تمامًا وركز فقط على الهلال وهذا يعد تحريضًا وتهييجًا للحكام ضد هذا النادي وبشكل غير مباشر، مما ينذر بأن الهلال قد يكون مستهدفًا هذا الموسم مع سبق الإصرار والترصد وعلى إدارة نادي الهلال أن تتنبه لخطورة هذا الأمر وتداعياته السلبية على مسيرة فريقها هذا الموسم كيلا يتكرر ما حدث في المواسم الثلاثة الماضية. نعلم وندرك أن مشكلة عمر المهنا مع نادي الهلال أزلية ومنذ أن كان حكمًا، ولو استعرضنا مواقفه مع نادي الهلال سواء حينما كان حكمًا أو حتى حينما أصبح رئيسًا للجنة الحكام سنجد أنها حفلت بكوارث تحكيمية بدءًا من إلغاء هدف خميس العويران والمبررات المضحكة لإلغائه ومرورًا ب(بلنتي ألكاتو) وتسببه في شطب صالح النعيمة ومنعه من دخول النادي إلى تحذيره للحكام بعدم التساهل مع لاعب الهلال يوسف السالم إذا ما قام بكشف القميص الذي يحمل (F16) بعد أن انتقل السالم للهلال بينما ظل صامتًا عن هذا التصرف من اللاعب نفسه ولأكثر من أربعة مواسم حينما كان يلعب لغير الهلال ثم جاءت ثالثة الأثافي حينما أعلن الحكم الدولي السابق معجب الدوسري وفي لقاء تلفزيوني أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا عاتبه ولامه على انتقاده للحكم الياباني نيشيمورا الذي ظلم الهلال عيانًا بيانًا في المباراة النهائية لبطولة أبطال آسيا هذا الحكم الظالم الذي أوقفه الاتحاد الآسيوي لتعمده ظلم الهلال وحرمانه من الفوز ببطولة آسيا، وهو بذلك لم يتجن أي المهنا على الهلال محليًا بل ويلاحقه خارجيًا.. ناهيك عن كوارث التحكيم التي شهدتها وما زالت تشهدها فترة رئاسته للجنة الحكام وبشكل غير مسبوق سواء حينما تحولت كرة القدم في إحدى المباريات إلى كرة طائرة أو حينما احتسبت أغرب ضربة جزاء بالتاريخ ومنطقة الجزاء خالية تمامًا من اللاعبين ومع ذلك ظل صامتًا والسبب أن الهلال ليس طرفًا لا في هذه ولا في تلك.. وقد أجمع الغالبية العظمى على أن فترة رئاسة عمر المهنا هي أسوأ فترة مرت على التحكيم السعودي ومع ذلك بقي حتى الآن وكأطول رئس لجنة استمر في منصبه والسبب أنه مرضي عنه كل الرضا من قبل مسيري اتحاد كرة القدم ومرضي عنه أيضًا كل الرضا من قبل الأندية ذات النفوذ على اتحاد الكره التي تتعامل مع اتحاد الكرة بمنطق الانذارات والوعيد لتحقق ما تريد بكل أريحية حتى وإن تحدَّثت هذه الأندية ظاهريًا ومن خلال مسؤوليها وإعلامييها بأنهم غير راضين عن التحكيم المحلي إلا أنهم غير صادقين فالقصد أن يوهموا السذج بأن أنديتهم متضررة من التحكيم رغم الدعم والتسهيلات التي تحظى بها..! يقول الزميل العزيز والقدير وليد الفراج في إحدى تغريداته في تويتر: (كان الأزرق - ويعني الهلال- «ماركة» مسجلة للحكام!! هكذا كانوا «يلقنونا» لسنوات طويلة، ولكن علينا الاعتراف بأن «التلقين» كان لإخفاء ألوان أخرى!!).. هذا الرأي لهذا الإعلامي الكبير والخبير وهو غير محسوب على الهلال كإعلامي ومن غير المشجعين والمنتمين له لم يقله من فراغ لولا أنه أيقن تمامًا أن الهلال فريق مستهدف تحكيميًا، كما يؤكد أيضًا أنهم كذبوا ومازالوا يكذبون حينما وصفوا الهلال بأنه نادي الحكام، علمًا بأن الهلال حقق إنجازات عظيمة وكبيرة بالحكم الأجنبي وبدون منافس من الأندية الأخرى وبلغة الأرقام التي تلجم دعاة الكذب والتضليل وهذه لغة لا يحبذونها بل ويتهربون منها. ختامًا.. لا أعرف ما سر هذا التحامل على نادي الهلال من قبل عمر المهنا سواء حينما كان حكمًا أو هذه الآونة وهو رئيس للجنة الحكام، لكن عليه أن يدرك جيدًا أنه وبتعاطيه المتفاوت مع الأحداث وأن الكيل بمكيالين يعد سببًا بل سبب كبير بإثارة الاحتقان والتعصب المقيت الذي أصبحنا نعاني منه وبشكل كبير في السنوات الأخيرة، لذا أقول له يا عمر: لم يتبق أمامك إلا القليل في رئاسة هذه اللجنة، لذا (إن كنت رايح لا تكثر الفضايح) بل كن منصفًا مع الجميع..!!! على عَجَل دول صغيرة بمساحتها وبتعدادها السكاني وفقيرة أيضًا حققت إنجازات رائعة في أولمبياد ريو دي جانيرو بينما غبنا تمامًا رغم إمكاناتنا البشرية والمادية، فإلى متى سيستمر هذا الغياب..؟! رسالة (القمامة) التي بعث بها نادي فولهام الإنجليزي لجيرانه بعد مباراة السوبر السعودي هل هي رسالة كافية للاتحاد السعودي لكرة القدم بأن إقامة مباراة السوبر خارج أرض الوطن ضررها أكبر من نفعها..!! قدر الله ولطف وفاز الهلال في مباراتيه الماضيتين في دوري جميل من دون لاعبيه الأجنبيين وإلا لانقلبت الجماهير على إدارة النادي..! كان وجود سامي الجابر ضروريًا ضمن اللاعبين القدامى في أول تدريبات المنتخب أثناء استعداداته الحالية لكأس العالم وهو الذي صنفه (الفيفا) ضمن أساطير العالم الذين شاركوا بنهائيات كأس العالم لكرة القدم..! غياب ياسر الشهراني عن فريق الهلال في اللقاءات الماضية كان مؤثرًا للغاية فهو بنظري يعادل ثلاثة لاعبين مؤثرين لأنه الرئة التي يتنفس منها فريق الهلال فيما يعد أبرز لاعب سعودي محافظ على مستواه المميز منذ انتقاله لنادي الهلال وحتى الآن. في كل مباراة يؤكد النجم عبدالمجيد الرويلي أنه يملك الحل السحري لفريقه.