بغداد - رويترز، أ ف ب - حض العراق الزعماء العرب امس على التركيز على القضية الفلسطينية في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في العاصمة الاردنية عمّان أواخر الشهر الجاري وعدم مناقشة الوضع العراقي بعد عقد من العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة على البلاد. وقال بيان صدر عن اجتماع كبار المسؤولين العراقيين برئاسة الرئيس العراقي صدام حسين امس "ان العراق لا يرى ان ينشغل في بحث جماعي ويشغل الآخرين من الحكام العرب الذين يحضرون اجتماع القمة بأي شأن من شؤون العراق". وأضاف البيان الذي سلمت نسخة منه لصحافيين غربيين في بغداد: "ان تطور وتطوير مواقف الدول العربية ازاء الحصار والعدوان بصورة ثنائية وبوسائل وطرق اخرى افضل في هذه المرحلة من البحث الجماعي في هذه المواضيع". وأضاف ان العراق "يرى ان يكون البحث في القضية الفلسطينية معمقاً وان توزع الادوار وتثبت الالتزامات على اساس ما يرى أي من المجتمعين انه قادر على ادائه". وكان البيان يشير الى الغارات الجوية الاميركية والبريطانية على أهداف قرب بغداد والتي يقول العراق إنها أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين واصابة اكثر من 20 آخرين. ومضى يقول ان القمة يجب ان تعزل "موضوع الدعوة الى رفع الحصار والعدوان على العراق عن أي موضوعات اخرى بما في ذلك موضوعات ذات طابع مختلف عليه" بين العراق ودول عربية اخرى. الى ذلك، صرح الرئيس العراقي بأن دولاً عربية لم يسمها تقدمت بطلبات لإبرام اتفاقات للتجارة الحرة مع العراق، مثل تلك التي وقعتها بغداد مع مصر وسورية وتونس، مؤكداً أن العراق ينجح في "فتح ثغرات في الحصار" المفروض عليه. ونقلت صحيفة "الثورة" العراقية امس عن الرئيس العراقي قوله خلال استقباله رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو الاركون: "اقمنا في الفترة الاخيرة اتفاقات اقتصادية كبيرة منها اقامة اسواق مشتركة مع كل من مصر وسورية وتونس وهناك طلبات اخرى من دول عربية اخرى بإقامة علاقات اقتصادية مماثلة" مع العراق. واكد ان "العلاقات العربية للعراق جيدة ما عدا استثناءات محدودة". واضاف ان "الأمور تسير بصورة جيدة في العراق والشعب متماسك ويعمل بنشاط والحياة تتطور في كل المجالات وبرغم الحصار نفتح ثغرات في جداره".