} أبدى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة العزم على إحياء اتحاد المغرب العربي "منذ الآن، بعيداً عن الخلافات الظرفية" وفي اطار منظور دائم. وانتقد مسار برشلونة لأن نتائجه "خيبت الآمال والتوقعات". أكد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة "استعداد الجزائر التام لاتخاذ المبادرات المناسبة لإعادة احياء اتحاد المغرب العربي وتجديده". وشدد على امكان "الشروع في مسار الاتحاد المغاربي من الآن بعيداً عن الخلافات الظرفية، وفي اطار مسعى محدد وفي منظور مستديم من خلال تضامنات فعلية". ولاحظ بوتفليقة خلال افتتاحه أعمال الندوة المتوسطية - الأوروبية ان بناء الصرح المغاربي "البديهي من حيث مبدأه والضروري من حيث آثاره يحتل مكانة مهمة في سياستنا الوطنية". وقال: "ندرك ان تجمع بلدان جنوب المتوسط وعلى الخصوص بلدان المغرب العربي امام أوروبا الموحدة كفيل بتسهيل شروط الشراكة الأورو - متوسطية وما لها من انعكاسات". وأضاف ان نتائج مسار برشلونة "خيبت الآمال والتوقعات"، وأبدى برودة شديدة في التعامل مع الاتحاد الأوروبي وفق المنهجية السياسية المتبعة حتى الآن. ورأى ان هذه النتيجة "لا تعود الى البطء الشديد الذي سجل في انطلاق المسار بقدر ما يعود الى النكوص الذي يطبع المواقف الأوروبية من حيث المبدأ وفي اطار التفاوض الثنائي، وهي المواقف التي تجنح في الكثير من الاحيان الى قصر الشراكة الاستراتيجية المأمولة على الجانب التجاري دون سواه". على صعيد آخر، يبدأ نائب الأمين العام للحلف الاطلسي السيد كلاوس بيتر كليبر، غداً الاثنين، زيارة للجزائر هي الأولى من نوعها منذ اعلان الحكومة الجزائرية الالتحاق بهذا المنتدى الأمني والعسكري في شباط فبراير 2000. وقالت مصادر جزائرية مطلعة ان محادثات كليبر الذي سيرأس وفداً من الخبراء العسكريين ستتركز على آفاق العلاقات مع الجزائر، في اطار رغبة بوتفليقة في الاندماج في أي آلية من شأنها ضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة المتوسطية. ويلتقي الوفد رئيس الأركان الجنرال محمد العماري ووزير الخارجية السيد عبد العزيز بلخادم. وكان العماري زار المقر العام لقيادة القوات الاميركية في شتوتغارت ، بحث خلالها في تعزيز التعاون العسكري المشترك بعد اسبوعين فقط من تمرينات مشتركة خصصت لمراقبة نشاط الغواصات.