تبدأ اليوم في الرباط اعمال لجنة الامن الغذائي المغاربية، في حضور وزراء الزراعة في المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، وذلك في خطوة ترمي إلى معاودة تفعيل الاتحاد المغاربي. وقالت مصادر مغاربية "ان الاتفاق على عقد اجتماعات مماثلة لمؤسسات الاتحاد لا يرتدي بعداً تقنياً، وإنما هو سياسي في الدرجة الاولى، اذ ستتولى كل عاصمة مغاربية استضافة احدى لجان الاتحاد على اساس ان ينعقد اجتماع وزراء الخارجية في اذار مارس المقبل في الجزائر للاعداد للقمة المغاربية المؤجلة". وصرح وزير الزراعة التونسي صادق رابح بان الاجتماع "يعكس قرار القادة المغاربيين معاودة تفعيل الاتحاد، خصوصاً في ملف الامن الغذائي الذي يرتدي أهمية بالغة في مسار البناء الاقتصادي". واعتبر الأمين المساعد للجنة الشعبية لشؤون الانتاج الليبي البشير رمضان ابو جناح "ان اجتماعات اللجان القطاعية المنبثقة عن الاتحاد يساعد في تقريب وجهات النظر واستخلاص تصورات موضوعية لبناء الاتحاد المغاربي". وكان وزير الزراعة الجزائري سعيد بركات اجتمع في وقت سابق مع السفير المغربي في الجزائر سعيد بن ريان قبل التوجه امس الى الرباط. ووصف مصدر رسمي جزائري اجتماع الرباط بانه "يرتدي اهمية بالغة من اجل ضمان الامن الغذائي الدائم". الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية ان الاتفاق على تحريك آليات الاتحاد يجري بتنسيق بين العواصم المغاربية الخمس. وتقود الجزائر التي ستؤول اليها رئاسة الاتحاد تحركات في هذا النطاق تمثلت في عقد اجتماع لوزراء الخارجية في ياوندي على هامش القمة الافريقية - الفرنسية وآخر في لشبونة على هامش الحوار ضمن مجمموعة "5"5". لكن المصادر رأت "ان احراز التقدم في هذه المساعي يظل رهن حدوث الانفراج في العلاقة بين المغرب والجزائر، خصوصاً بعد تعذر زيارة وزير الداخلية المغربي السيد أحمد الميداوي للجزائر الشهر الماضي. لكن مصادر في الرباط أكدت ان الحوار بين الجانبين يتم عبر القنوات الديبلوماسية العادية، في حين يرى مراقبون ان الموقف من تطورات قضية الصحراء الغربية سيؤثر في مسار الوفاق المغربي - الجزائري المعول عليه لانعاش الاتحاد المغاربي.