أعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية نزار حمدون الذي وصل الى الدوحة مساء أمس انه لن يلتقي نظيره الكويتي خالد الجارالله الذي يصل الى الدوحة اليوم. وكان لافتاً ان حمدون والأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز وصلا في وقت متزامن الى مطار الدوحة، وغادراه معاً في سيارة وكيل وزارة الخارجية القطري عبدالرحمن العطية. وشدد حمدون على ان زيارته قطر "للتشاور"، وقال رداً على سؤال ل"الحياة" عن العلاقات العراقية - الكويتية وآفاقها "للاسف لا توجد علاقات طبيعية بين البلدين"، بل "على العكس تأتي طائرات العدو الاميركي والبريطاني من الاجواء الكويتية". وسألته "الحياة": هل تسعون الى علاقات طبيعية مع الكويت، فقال: "هذا متروك للوضع العربي ولقرار الكويت بإنهاء الاعمال العدوانية". وعن العلاقات العراقية - السورية قال حمدون ان التقارب بين البلدين "ليس جديداً، لكنه أخذ يتسارع أخيراً، نرحب بتمتين هذه العلاقات بأي خطوة اضافية تخطوها الشقيقة سورية في هذا الاتجاه". وأضاف ان المصافحة بين وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ووزير الداخلية العراقي في تونس اخيراً "شيء طبيعي بين وزيرين عربيين يتصافحان في مناسبة من هذا النوع، لكن لا اعتقد ان علينا ان نحمل هذا الموضوع أكثر من حجمه". ورحب المسؤول العراقي بالتحركات العربية التي تسعى الى تطبيع الوضع العربي والعلاقات "ونتمنى ان تكون ناجحة". لكنه قال ان زيارته "ليست مرتبطة بأي شكل من الأشكال بهذه المبادرات" القطرية والمصرية. ونوه حمدون بموقف قطر تجاه بلاده ودعوتها الى رفع الحصار عنه وقال: "نحن شعباً وحكومة نقدر هذا الأمر". وسئل هل سيزور أمير قطرالعراق، فقال: "لن اتحدث نيابة عن أحد هنا". واعتبر الدعم الاميركي للمعارضة ب4 ملايين دولار هدراً لأموال دافع الضرائب الاميركي" ودعا واشنطن الى ان "تمشي وراء صوت الحق" وان تعتبر من ممارسات السنوات الماضية التي لم تسفر الا عن المزيد من هذه الاموال والموارد الاميركية". وأضاف: "لا نرى ان هناك تغييراً بين الادارة الاميركية الحالية والسابقة". وقال: "انه سيجتمع مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وكبار المسؤولين القطريين".