حذر وزير الإعلام الكويتي السيد يوسف السميط من "تحرك عراقي محموم خلال هذه الفترة". وقال ل "الحياة"، رداً على سؤال عن موقف بلاده من اعلان وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف أخيراً "ان بغداد تسعى الى تحسين علاقاتها مع دول الخليج: "ان هذا التفاف عراقي واضح ومكشوف وممجوج على قرارات القمم العربية ومجلس الأمن. ان صدقية النظام العراقي معدومة بالكامل، وتالياً يجب أن نعي هذا التحرك العراقي المحموم الذي يقوم به خلال هذه الفترة". وكان الوزير الكويتي يتحدث الى "الحياة" في الدوحة أمس بعدما نقل رسالة شفوية من أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال: "خرجنا بانطباع ايجابي عن قطر ودورها في المنطقة وهامش الحرية التي تتمتع به". ووصف العلاقات بين الدوحةوالكويت بأنها "جيدة وتتوافق في بعدها السياسي العام مع توجهات قادة دول مجلس التعاون خصوصاً قمة الكويت الأخيرة". وسئل عما يتردد بأنه الكويت مستاءة من علاقة الدوحةوبغداد فأجاب: "اننا نقدر الاجتهادات القطرية أمام الاختلافات"، لكنه أضاف: "اننا في الكويت نتمنى أن يراعى مفهوم لدينا وهو عدم تأهيل النظام العراقي سياسياً من خلال أجهزة الإعلام الخليجية. وهناك نقطة ثانية نتمنى معالجتها وهي عدم تحميل الشعب الكويتي مسؤولية تجويع الشعب العراقي. ان النظام العراقي هو المسؤول عن تجويع شعبه". ورحب السميط بسعي الشيخ أحمد ياسين مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الى فتح ملف الأسرى الكويتيين في العراق. وقال: "نحن سعداء ان يضع شرطاً لزيارة العراق يتمثل في أن يتعهد النظام العراقي فتح موضوع الأسرى الكويتيين". وفي شأن العلاقة مع ما تسمى "دول الضد" قال، في اشارة الى زيارة وزير الخارجية السوداني السيد مصطفى عثمان اسماعيل للكويت، "ان الأمور في طريقها للسير نحو وضعها الطبيعي" ولفت الى "برقية تهنئة بعث بها الاسبوع الماضي أمير الكويت الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده". وأضاف: "اعتقد اننا في طور العودة التدريجية للعلاقات ضمن قناعاتنا الأساسية، مشيراً الى "ان العلاقة مع الأردن هي ضمن هذه الرؤية".