} أكدت مصادر جزائرية مطلعة أن الجزائر والمغرب يُحضّران لقمة بين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والملك محمد السادس تنعقد هذه السنة على هامش قمة زعماء دول اتحاد المغرب العربي والتي سيحدد تاريخها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في الجزائر الشهر المقبل. يبدأ وزير الداخلية المغربي السيد احمد الميداوي، الخميس المقبل، زيارة عمل للجزائر تستمر يومين بدعوة من نظيره السيد يزيد زرهوني. وأفيد أن الوزير المغربي سيلتقي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ولاحظت مصادر رسمية في الجزائر ان الزيارة "امتداد للقاءات سابقة جمعت الوزيرين" والتي كان آخرها في تونس في 30 كانون الثاني يناير الماضي في إطار الدورة ال 18 لمجلس وزراء الداخلية العرب. وكان الرئيس الجزائري عيّن في نهاية الشهر الماضي وزير الخارجية السابق السيد بوعلام بسايح سفيراً في المغرب بدل ميهوب ميهوبي. وأفيد أن هذا التعيين لديبلوماسي مخضرم يُفسر على انه يمثّل "رغبة من الرئيس الجزائري في إنجاح مساعي التقارب بين البلدين". وكان ميهوبي تقلّد، مساء الإثنين وساماً رفيعاً من العاهل المغربي لمناسبة انتهاء مهمته. وكانت زيارة الميداوي للجزائر تأجلت الشهر الماضي بعد توتر العلاقات بين البلدين إثر تهديدات أطلقتها جبهة "بوليساريو" بمعاودة حمل السلاح رداً على مرور "رالي باريس - داكار" عبر الأراضي الصحراوية المتنازع عليها. ومن بين الملفات العالقة بين البلدين قضية آليات التنسيق المشتركة بين شرطة الحدود والتي ظلت تفتقد إلى تعاون مشترك خلال السنوات الماضية، وهو أمر يرى الجزائريون انه مكّن الجماعات الإسلامية المسلحة من إستغلال الوضع للتسلل إلى الأراضي المغربية للحصول على مؤن ثم العودة الى الجزائر. وقالت مصادر جزائرية: "يهمنا كثيراً أن تُسوّى القضايا العالقة في أقرب وقت". ولاحظت أن اللجان الفرعية المشتركة على مستوى مديرية أمن البلدين حققت تقدماً مُهماً في معالجة الملفات المسندة إليها. ووصفت أي قرار مرتقب بفتح الحدود بأنه "قرار سياسي". وذكرت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية ان السفير المغربي في الجزائر السيد محمد السعيد بن ريان بدأ زيارة لمناطق قريبة من الحدود بين البلدين في ولايتي وهران وسيدي بلعباس. ونسبت إلى السفير دعوته إلى "اتخاذ مجموعة من الإجراءات لدعم العلاقات" في المجالات الاقتصادية. على صعيد آخر، قال السيد توفيق بن جديد نجل الرئيس الشاذلي بن جديد في تصريح الى "الحياة" أمس: "لقد توقفت الشرطة عن متابعة من يزورنا". ويُعتقد بأن وقف المراقبة يأتي في سياق مساعي "التهدئة".