يصل الى القاهرة في 19 آذار مارس المقبل وفد من لجنة الحريات الدينية في الكونغرس الاميركي لتقصي أوضاع الأقباط المصريين في سياق حملة قوية تشنها منظمات دينية في الولاياتالمتحدة ضد ما تطلق عليه "اضطهاد الاقباط في مصر". وعُلم أن الوفد الذي يرأسه رئيس اللجنة ويضم عدداً من المعنيين بملف مصر، سيلتقي عدداً من المسؤولين ومرجعيات قبطية، وسيسعى الى لقاء حقوقيين، وربما يزور قرية الكُشح في جنوب البلاد. وتأتي زيارة الوفد الاميركي عقب حملة على الأحكام في قضية الكشح الثانية والتي برأت كل المتهمين بقتل 20 قبطياً ومسلماً واحداً ودانت أربعة منهم فقط بتهم تتعلق بمخالفات قانونية أخرى. وأثار الحكم اعتراضات حادة من رموز الاقباط، في مقدمهم البابا شنوده. وكانت منظمات دينية في الولاياتالمتحدة وثيقة الصلة بالكونغرس شنت حملة واسعة على الأحكام. وأصدر "بيت الحريات الدينية" الاميركي بياناً جاء فيه: "بعد هذا الحكم اصبحت لدى المسيحيين المصريين اسباب للخوف على حياتهم"، معتبراً أن "الاحكام ذات دوافع سياسية وتثير مخاوف مستقبلية"، مما يدفع الى الاعتقاد بأن زيارة الوفد تأتي نتيجة هذه الضغوط. وكانت النيابة العامة قررت الطعن في الأحكام أمام محكمة النقض بسبب ثغرات قانونية فيها، وهو ما ساهم في تهدئة اجواء الغضب في غالبية الأوساط القبطية. وتواكب ذلك مع تصريحات مسؤولين استنكروا فيها محاولة تسييس الأحكام، مؤكدين استقلال الهيئات القضائية.