تواصلت ردود الفعل في القاهرة على مشروع قانون يعده الكونغرس الاميركي في شأن انتهاك حقوق الاقليات الدينية، ويتهم مصر - بين دول اخرى - باضطهاد المسيحيين. وشن نواب أقباط في مجلس الشورى المصري أمس هجوماً عنيفاً على جماعات الاقباط في الولاياتالمتحدة، واتهموهم بتنفيذ مخطط يخدم أهداف "اللوبي الصهيوني". واتهم النائب نبيل لوقا بيباوي جماعات المهجر ب "ادعاء اضطهاد الاقباط لمصلحة اللوبي اليهودي"، وقال ان "الإقباط الذين هاجروا من مصر وحصلوا على الجنسية الاميركية اقاموا مشاريع مشتركة مع اليهود، وينفذون خططاً لإضعاف الدور المصري". وأضاف: "لا يوجد اضطهاد للاقباط ونحن بريئون من أقباط المهجر وتصرفاتهم". ولفت عضو مجلس الشورى جورج روفائيل الى ان "اللوبي الصهيوني يسعى الى اختراق الوحدة الوطنية المصرية بعد فشله في اتهام مصر بتعطيل مسيرة السلام. وان ما يجري استمرار لمحاولات الاستعمار بدايات القرن بث الفتنة بين المصريين". وشنت النائبة حبيبة سحلب هجوماً على زيارة قام بها الى القاهرة أخيراً وفد الكنائس الاميركية، واعتبرت ان الزيارة "تفتيش" وتساءلت: "هل تسمح الولاياتالمتحدة بالتفتيش في شأن أوضاع الزنوج؟". وكان البابا شنوده الثالث التقى الوفد الكنائسي وانتقد بشدة الادعاءات بوجود اضطهاد للاقباط في مصر. في غضون ذلك، وصفت "لجنة الأمن القومي" في مجلس الشورى الحملات الاميركية على القاهرة في هذا الشأن بأنها "تستهدف التشهير بالشعب المصري وتعبئة الرأي العام العالمي ضده". ودعت الحكومة المصرية الى "تعبئة شاملة للرأي العام المحلي ضد التدخل الاميركي الساعي الى ضرب الوحدة الوطنية والضغط على البلاد".