كما كان متوقعاً، حصد المنتخب السعودي لكرة القدم صدارة مجموعته وبالتالي تأهله للمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية لمونديال 2002. التأهل السعودي توقعناه مبكراً في "الحياة" عطفاً على أفضلية "الأخضر" أفراداً ومجموعة، مقارنة ببقية منتخبات مجموعته التي لو شكلت في ما بينها منتخباً فإنه أيضاً سيخسر امام المنتخب السعودي بعدد وافر من الأهداف!! لقاءات المجموعة الآسيوية العاشرة التي أجريت في الدمام وضمت ايضاً فيتنام ومنغوليا وبنغلادش، لا شك في انها أعطت وجهاً غير مضيء للكرة الآسيوية وأساءت كثيراً للاتحاد القاري، من خلال حصيلة الأهداف وتباين المستويات الفنية لدرجة ان معدل التسجيل في كل مباراة وصل الى 4 أهداف مع الرأفة!!! واستغرب ان ننتظر من منتخب كمنغوليا ان يحلم بالتأهل لنهائيات كأس العالم وهو يخسر بالثلاثة والأربعة من بنغلادش وفيتنام!!! الذنب لم يكن لمنغوليا، ولكن لماذا وضع هذا المنتخب في هذا الموقف الحرج!! ونعني هنا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم!! والمشكلة ان الاتحاد الآسيوي يطالب بزيادة مقاعد القارة في نهائيات كأس العالم على رغم ان لقاءات التصفيات تشهد أهدافاً بالجملة ليس بسبب الأداء الفني بل نتيجة تباين المستويات!! لقد ساهمت بعض المنتخبات الآسيوية بتردي مستواها في منح بعض اللاعبين ألقاباً عالمية وأدخلت منتخبات اخرى قائمة غينيس للأرقام القياسية وذلك بعدد الأهداف المسجلة التي تجاوزت ال20 في المباراة الواحدة!!! من المفترض ان يغيّر الاتحاد الآسيوي من سياسته في تطوير الكرة في القارة، وذلك من خلال التدرج في التصفيات. فالمنتخبات ذات المستوى المتدني كمنغوليا والفيليبين وسريلانكا ونيبال وغيرها، يجب ان تخوض تصفيات في ما بينها ليتأهل الأقوى لمقارعة أقوياء آسيا كالسعودية وإيران وغيرهما، ومثل هذه الطريقة ستزيد من مستوى التنافس بين تلك المنتخبات، وستظهر مبارياته أقوى فنياً، وستكون الآمال والحظوظ قوية للتأهل للمرحلة الثانية. اما ما يحدث حالياً فهو محبط للغاية وأنا متأكد ان منتخبات فيتنام وبنغلادش ومنغوليا قد جاءت الى الدمام وهي تعلم مسبقاً خسارتها امام السعودية، حتى ولو قال مسؤولو تلك المنتخبات انهم جاءوا للمنافسة!!! ان ما نشاهده حالياً لا يدعم إطلاقاً مطالب الآسيويين بزيادة مقاعدهم في نهائيات كأس العالم، والسبب هو الاتحاد الآسيوي وسياسته الخاطئة في تطوير المنتخبات الضعيفة!!!