يبدأ المنتخب السعودي لكرة القدم اعتباراً من الشهر المقبل حملته نحو بلوغ نهائيات كأس العالم المقررة في عام 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية، من خلال خوضه تصفيات المجموعة الآسيوية العاشرة التي تضمه الى بنغلادش وفيتنام ومنغوليا وتقام مبارياتها في الدمام. وينتظر السعوديون من منتخبهم ان يفلح في تجاوز مباريات هذه المجموعة السهلة، والانتقال الى التصفيات النهائية التي تتطلب مجهودات مضاعفة من اللاعبين قبل الوصول الى المونديال المقبل، وتسجيل الظهور الثالث للكرة السعودية في بطولات كأس العالم التي شهدت تأهل "الاخضر" في مونديالي الولاياتالمتحدة 1994 وفرنسا 1998. وعلى رغم الطموحات المحدودة لبنغلادش وفيتنام ومنغوليا، الا ان انصار المنتخب السعودي يأملون في ان يستعرض منتخبهم عضلاته وينصب "سيرك" اهداف في مرمى منافسيه، ويتأهل الى المرحلة المقبلة من التصفيات بهيبة كاملة بعيداً من المفاجآت التي ستعكر اجواء جماهير "الاخضر"، في حال تسبب تهاون اللاعبين في وقوعها. ويرى الشارع الرياضي ان اللعب ضد بنغلادش وفيتنام ومنغوليا فرصة مهمة لمهاجمي المنتخب، تمكنهم من العودة الى احراز الاهداف وكسر الحاجز النفسي الذي منع بعضهم من مزاولة مهمته هدافاً لأكثر من موسمين. ويعاني خط الهجوم السعودي عزوف لاعبيه البارزين عن احراز الاهداف، امثال سامي الجابر الذي لم يتمكن من الوصول بنجاح الى مرمى الخصم منذ نحو عامين ونصف العام عندما احرز هدفه الاخير في مرمى منتخب جنوب افريقيا في مونديال فرنسا، في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2. ولم يكن المهاجم الخطير عبيد الدوسري بأفضل حال من زميله الجابر، كونه احرز هدفه الاخير في مرمى منتخب عُمان قبل نحو عامين، حين فازت السعودية 1-صفر، اثناء بطولة الخليج في البحرين 1998. والحال ذاتها تنطبق على مرزوق العتيبي الذي احرز هدفاً في مرمى اوزبكستان اثناء كأس الأمم الآسيوية في لبنان العام الماضي، وجاء بعد صيام طويل، عقب احرازه اربعة اهداف في مباراة السعودية ومصر التي انتهت بفوز السعودية 5-1 في بطولة كأس القارات 1999 في المكسيك. وأسهم عزوف المهاجمين المهمين في احراج المنتخب في مناسبات كثيرة جعلته يعتمد على مجهودات لاعبي خط الوسط في احراز الاهداف. واظهرت المشاركة الاخيرة ل"الاخضر" في كأس الامم الآسيوية عدم قدره خط الهجوم على الاضطلاع بدوره، بعدما احرزت السعودية 11 هدفاً في 6 مباريات لعبتها في البطولة، نال خط الوسط النصيب الأكبر منها، اذ سجل عناصره سبعة اهداف، جاءت من طريق نواف التمياط ومحمد الشلهوب، في مقابل اربعة اهداف للاعبي الهجوم احرز طلال المشعل ثلاثة منها. ويأمل أنصار المنتخب بأن يستعيد خط الهجوم خطورته ودوره المؤثر في تصفيات الدمام، التي ستبرهن مبارياتها جدوى استفادة المنتخب من مهاجميه الحاليين، والحاجة الى مهاجمين شباب في حال فشل اصحاب الخبرة في اثبات قدراتهم امام بنغلادش وفيتنام ومنغوليا.