بيروت - رويترز - خفضت مؤسسة "اتش.اس.بي.سي" البريطانية تصنيفها ل"بنك بيبلوس" اللبناني الى مستوى "بيع" وذكرت ان من المحتمل ان يؤدي ارتفاع المخصصات المالية للمصرف وتفاقم وضع الاقتصاد اللبناني الى تراجع ارباحه مرة اخرى السنة الجارية. في الوقت نفسه أكدت المؤسسة تصنيف "بنك لبنان والمهجر"، أكبر المصارف اللبنانية قاطبة، عند مستوى "شراء" واصفة هذا المصرف بأنه أكثر المصارف اماناً في البلاد. وتراجعت ارباح "بنك بيبلوس" الصافية بنسبة 6.8 في المئة عام 2000 الى 46.8 مليون دولار. وتوقعت المؤسسة تراجعاً آخر في الارباح بنسبة 3.1 في المئة سنة 2001 لتصل الى 45.3 مليون دولار. وقالت نادية قباني المحللة في "اتش.اس.بي.سي" ان المخاطر بالنسبة ل"بنك بيبلوس" تتمثل في تراجع العائدات الاميركية واحتمال خفض قيمة الليرة اللبنانية وعجز الاقتصاد عن النمو. وذكرت المؤسسة انها تستهدف مستوى 1.25 دولار لسهم "بنك بيبلوس" مقارنة بسعر اغلاقه الجمعة على 1.71 دولار في بورصة بيروت. وتوقعت المؤسسة ان ترتفع ارباح "بنك لبنان والمهجر" بنسبة 4.6 في المئة سنة 2001 الى 85 مليون دولار. وقالت نادية قباني إن ارتفاع السيولة والقروض التى جرى اصدارها خارج لبنان قلصت من مخاطر "بنك لبنان والمهجر" على رغم احتمال ان يعاني المصرف في حالة هبوط قيمة العملة. وكان الاقتصاد اللبناني عانى من الكساد العام الماضي وهبطت الاحتياطات الاجنبية في البنك المركزي بشدة من جراء عمليات الدفاع عن الليرة التي تعرضت لضغوط بيع كثيفة بعد ان ازداد عجز موازنة الدولة وتجاوز الدين العام 150 في المئة من اجمالي الناتج المحلي واشتدت دائرة العنف في الشرق الأوسط. من جهة ثانية اعلن مصرف لبنان المركزي امس ان احتياطه من العملات الاجنبية ارتفع في النصف الاول من شباط 53.97 مليون دولار ليصل الى 6.022 بليون دولار.