أعلنت وزارة الأمن الفيدرالي الروسية انها احبطت محاولة جديدة لاغتيال رئيس الادارة الشيشانية أحمد قادروف، في حين استمرت تصفية "المتعاونين" مع موسكو، متزامنة مع مواجهات عنيفة في عدد من المناطق الشيشانية. وتحدث الناطق باسم هيئة وزارة الأمن الفيدرالي الكسندر زدانوفيتش عن احباط محاولة جديدة لاغتيال قادروف، بعدما تمكنت مجموعة من المقاتلين من التسلسل مساء أول من أمس الى مبنى سكني مقابل لمبنى الادارة الشيشانية وأعدت مكمناً له، لكن بلاغاً من "متعاونين" أحبط المحاولة. وكانت محاولات عدة استهدفت، أخيراً، قادروف المحاط بحراسة مشددة من عناصر الأمن الفيدرالي. وفي استمرار لحملة تصفية "المتعاونين مع موسكو"، قتل رئيس الادارة في بلدة اغيش باتالي ليونيد تيميرغيريف عندما اطلق مجهولون ثلاث رصاصات من مسدس على رأسه. وذكرت مصادر القوات الروسية ان مجموعة وصفت بأنها "سلفية" أعدمت أربعة شيشانيين متهمين بالتعاون مع موسكو، بينهم اصلان قربانوف الناشط في مجال محاربة "الحركات الدينية المتطرفة". وكانت مواجهات عنيفة وحوادث اطلاق نار سجلت في الكثير من المناطق الشيشانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكرت مصادر النيابة العامة الشيشانية ان احدى سياراتها تعرضت لهجوم من مجهولين في بلدة ارغون ادى الى مقتل ركابها الثلاثة، ثم تعرض عناصر الأمن الفيدرالي الذين هرعوا الى مكان الحادث، لهجوم عنيف، قالت المصادر الشيشانية انه اوقع عدداً من القتلى بينهم. وفي غروزني فتحت القوات الروسية النار على مجموعة من الشيشانيين، ما اسفر عن مقتل ثلاثة منهم. وذكر ناطق باسم القوات الروسية ان السيارة التي اقلتهم فتحت النار على حاجز روسي عندما طلب منها التوقف، وفي غروزني ايضاً اعترفت القوات الروسية بجرح ثلاثة من عناصرها خلال تعرضهم لهجوم شنه المقاتلون على احد مواقعها. وفي ما يتعلق بانسحاب القوات الروسية الذي بدأ قبل أيام، قال قائد منطقة شمال القوقاز غينادي تروشيف ان الانسحاب يتم تدريجاً، متوقعاً استكماله مع بداية نيسان ابريل المقبل، على ان يتم الاحتفاظ بفرقة مشاة آلية واحدة طويلاً.