أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية، خلال جلسة حوارية بعنوان "التنمية المستدامة في الميزانية" ضمن أعمال ملتقى الميزانية 2025، أن القطاع الصناعي في المملكة يواصل تحقيق قفزات نوعية على مختلف الأصعدة، مستعرضًا أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام 2024م. وأشار إلى أنّ عدد الرخص الصناعية سيصل إلى 1100 رخصة بنهاية عام 2024م، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج خلال هذا العام فقط، مما يعكس تسارع وتيرة النمو الصناعي، موضحًا أنّ الوزارة حققت مكسبًا إستراتيجيًا كبيرًا يتمثل في إدراج الصناعة ومصالحها ضمن أجندة كل الوزارات والجهات الحكومية، مما أدى إلى تعزيز التكامل في دعم القطاع. وفيما يتعلق بالتمويل الصناعي، أوضح معاليه أنّ الصندوق الصناعي اعتمد خلال العام 2024م قروضًا بقيمة 12 مليار ريال، لدعم مشاريع بلغت إجمالي استثماراتها قرابة ال 59 مليار ريال، مما يعزز توجه المملكة نحو تمكين الصناعات الوطنية. وعلى صعيد تطوير البنية التحتية الصناعية، أشار إلى أنّ المساحات الجاري تطويرها لدعم القطاع بلغت 20 مليون متر مربع لصالح هيئة "مدن"، و50 مليون متر مربع تحت إشراف الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وأشار إلى أنّ الوزارة تعكف هذا العام على تسويق أكثر من 450 فرصة استثمارية ضمن الإستراتيجية الوطنية للصناعة، مشيرًا إلى الاهتمام المتزايد من كبار المستثمرين العالميين بالفرص الواعدة التي يقدمها القطاع الصناعي في المملكة. وفي سياق الصادرات غير النفطية، أكّد معاليه أنها حققت نموًا بنسبة 16%، حيث ارتفعت من 458 مليار ريال إلى 528 مليار ريال خلال عام 2024م، مشيرًا إلى الدور المهم الذي أداه بنك التصدير والاستيراد السعودي، الذي أُطلق في أثناء جائحة كورونا، في دعم الصادرات، إذ أفاد بأنّ التمويل الذي قدمه البنك خلال العام الجاري بلغ ما يقارب 30 مليار ريال، مسجلًا زيادة تتجاوز 75% مقارنة بالعام الماضي. وفي قطاع التعدين، أوضح الخريف أنّ المملكة تُعد أكبر دولة في العالم أنفقت على مشروع المسح الجيولوجي، مما أسهم في رفع قيمة الثروات المعدنية في باطن الأرض من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار، مفيدًا أنّ نظام الاستثمار التعديني وشفافية إجراءات الترخيص التي تتميز بها المملكة أسهما في جذب العديد من الاستثمارات الجديدة، حيث لا تتجاوز مدة منح الرخص في السعودية 6 أشهر، مما يعزز من تنافسية المملكة عالميًا في هذا القطاع الحيوي. وبين وزير الصناعة أنّ ضوابط المحتوى المحلي للشركات المملوكة للدولة أثمرت عن نتائج ملموسة حيث بلغ الإنفاق الفعلي على المحتوى المحلي خلال عام 2023م ما يزيد عن 144 مليار ريال. واختتم الوزير الخريف حديثه بتأكيد أنّ هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز القطاعين الصناعي والتعديني ليكونا ركيزتين أساسيتين في التنمية الاقتصادية المستدامة.