اعلنت موسكو امس ان مدير جهاز الامن الشيشاني السابق ابراهيم خولكيغوف "استسلم وسلّم سلاحه"، واعتبرت ذلك "حدثاً ذا مغزى" ودليلاً على انهيار صفوف المقاومة. وذكر مكتب سيرغي ياسترجيمبسكي الناطق الرسمي باسم الكرملين المكلف شؤون النزاع في الشيشان ان خولكيغوف "استسلم الى عناصر إف. سي. بي. اجهزة الامن "كي جي بي" سابقاً". واضاف ان عملية الاستسلام "حدث ذو مغزى كبير لان خولكيغوف كان واحداً من زعماء المتمردين". كما اعلن المصدر ذاته انه تم توقيف زعيم حرب شيشاني آخر ينتمي الى الاسلاميين المتطرفين ويدعى مصلي خسخانوف. واعلنت موسكو ايضاً ان 160 مقاتلاً شيشانياً لقوا مصرعهم خلال يومي السبت والاحد. وذكر مكتب ياسترجيمبسكي ان تجمعات للمسلحين قُصفت قرب غروزني وغوديرميس ونوجاي يورت وفي مناطق اخرى. وكانت الارقام التي اعلنتها القيادة العسكرية الفيدرالية موضع شك وحتى سخرية من الصحف الروسية التي اشارت الى "مبالغات" كبيرة. وقد توقعت موسكو هجوماً واسعاً لمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير غروزني التي مرت الاحد الماضي، الاّ ان موقع "صوت القوقاز" على الانترنت اكد ان "رجال المقاومة" لا يتحركون في مناسبات "بل يواصلون عملياتهم في ضوء الخطة العسكرية". وذكر الموقع ان مقاتلين شنوا هجوماً ليل الاحد رويترز على القوات الروسية في العاصمة الشيشانية المدمرة غروزني واغاروا على كتيبة للقوات الروسية في ممر ارغون الرئيسي الذي تعترف موسكو انها لا تسيطر عليه كاملاً. وقالت وكالة "ايتار تاس" للانباء ان مسؤولين عسكريين ذكروا ان نقاط تفتيش روسية تعرضت لاطلاق نار في نحو ست مناطق. واضافت انه تم ابطال عبوة ناسفة في غروزني. وتشير الاحصاءات الرسمية الى ان عدد القتلى الروس يصل الى 2585 جندياً. الاّ ان الجنرال فلاديمير بوكوفيكوف، وهو ثاني اكبر مسؤول لموسكو في جنوب الشيشان، تعهد اول من امس الاّ يتكرر مرة اخرى انسحاب القوات الروسية عام 1996 من المنطقة. وقال "دخل الجنود الروس الشيشان الى الابد. ولا يجب ان يأمل أحد انهم سيغادرونها مرة اخرى".