شارك معالي نائب وزير الصحة المهندس عبدالعزيز بن حمد الرميح في ملتقى ميزانية 2025، استعرض خلالها قصة مشروع "مستشفى صحة الافتراضي" كأحد المشاريع الابتكارية التي تنفذها وزارة الصحة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتوفير خدمات صحية شاملة وسهلة الوصول للجميع. وأوضح أن "مستشفى الصحة الافتراضي"، الذي بدأ في فبراير 2022، يقدم خدماته الداعمة والمساندة لأكثر من 200 مستشفى في المملكة وأكثر من 2000 مركز صحي، كما مكن المستفيدين من الحصول على استشارات فورية ومواعيد افتراضية عبر تطبيق "صحتي" بمتوسط انتظار لا يتجاوز دقيقة، وقدم أكثر من 51 مليون موعد واستشارة فورية، أسهمت في توفير الجهد والوقت على المستفيدين وخاصة من في المناطق الطرفية أو ذات التضاريس الصعبة. وسلط معاليه الضوء على دور المستشفى في إنقاذ الحالات الحرجة، قائلًا: "أنقذنا أكثر من 5000 حالة سكتة دماغية نتيجة سرعة الاستجابة لتوفر استشاريين متخصصين، وعززنا الكفاءة التشغيلية بتمكينهم من خدمة 5 مستشفيات على الأقل في مختلف المناطق، بعد أن كان نطاقه محصورًا في مستشفى واحد فقط". وأكد أن مستشفى صحة الافتراضي يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، وتعزيز مفهوم الوقاية قبل العلاج من خلال إطلاق عدد من المبادرات منها "المرشد الصحي"، الذي يقدم نصائح استباقية بناءً على البيانات الصحية الشخصية، و"التوأم الرقمي"، الذي يعكس صحة الفرد عبر هاتفه المحمول ويوفر تصورات لنمط حياته لتشجيع السلوكيات الصحية، إذ تشغّل وتدعم من مستشفى صحة الافتراضي. واختتم معالي نائب وزير الصحة حديثه بالإشارة إلى تحقيق مستشفى صحة الافتراضي رقمًا قياسيًا عالميًا، بحصوله على شهادة غينيس؛ إذ يعد أكبر مستشفى افتراضي في العالم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة لتطوير القطاع الصحي بالمملكة وتعزيز مكانتها مركزًا رائدًا في الابتكار الصحي على مستوى العالم.