تجمع نحو 400 شخصية برلمانية وحزبية ونقابية أردنية وعراقية امس على الحدود الأردنية - العراقية، تضامناً مع الشعب العراقي في مواجهة الحظر، ودعماً للإنتفاضة الفلسطينية. واصدر التجمع الذي يعتبر الأول من نوعه وثيقة تتضمن دعوة الى دعم الانتفاضة وانهاء الحصار المفروض على العراق. كما تضمنت اشادة باتفاق منطقة التجارة الحرة الذي تم التوصل اليه بين العراق وكل من مصر وسورية، فضلاً عن الدعوة الى اتفاقات مماثلة مع الأردن ولبنان والجزائر وفلسطين. وشارك في التجمع من الجانب الأردني رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي واعضاء المكتب الدائم في المجلس ووفود تمثل الاحزاب والنقابات المهنية والاتحاد العام لنقابات العمال والهيئات النسائية، ورؤساء البلديات ونادي خريجي الجامعات وغرف الصناعة والتجارة ورؤساء تحرير الصحف المحلية، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني. وشارك من الجانب العراقي وفد برلماني برئاسة رئيس المجلس الوطني سعدون حمادي وأعضاء المجلس، وممثلو الهيئات النقابية والحزبية والنسائية والطالبية. محادثات الاتفاق التجاري وجاء تنظيم التظاهرة المؤيدة للعراق بعد ايام على اعلان فشل المحادثات الأردنية - العراقية لتوقيع اتفاق تجارة حرة بين البلدين، اسوة بالاتفاق بين بغداد وكل من دمشق والقاهرة. وذكرت مصادر رسمية امس ان محادثات وزير الصناعة والتجارة الأردني واصف عازر في بغداد الاسبوع الماضي مع نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان "فشلت في تحقيق اهدافها المعلنة، بسبب اصرار الجانب العراقي على فرض شروط سياسية مسبقة لتنفيذ الاتفاق الاقتصادي المبرم بين البلدين". واكدت ان الوفد الأردني غادر بغداد من دون الاتفاق على توقيع اتفاق للتجارة الحرة، ومن دون اي التزام عراقي بتنفيذ البروتوكول التجاري الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.