} أعلن نائب الرئىس العراقي طه ياسين رمضان ان بلاده ستبدأ قريباً بتسيير رحلات جوية داخلية وخارجية لخرق للحصار الجوي المفروض عليها منذ عشر سنوات، وكشفت مصادر اردنية موثوق بها امس ان رئيس الوزراء السيد علي ابو الراغب سيزور العراق الاسبوع المقبل جواً، ليصبح بذلك اول مسؤول عربي على هذا المستوى يزور بغداد منذ حرب الخليج الثانية. وهبطت طائرة تركية أمس في مطار صدام الدولي في بغداد، وتصل اليوم طائرة قادمة من دمشق وأخرى من القاهرة. اعرب نائب الرئىس العراقي طه ياسين رمضان عن اعتقاده، خلال لقاء مع وفد لبناني حملته طائرة الى مطار صدام الدولي في بغداد أول من أمس ان "الحصار المفروض على العراق عربي قبل ان يكون اميركياً، والدول التي تقرر خرقه وتمتلك ارادتها يعود اليها تنظيم الرحلات الجوية الى العراق. ونحن نعتقد بأن لا قرار بالحصار، وروسيا تعلم ذلك وهي دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن". الى ذلك، أعلنت مصادر اردنية ان رئيس الوزراء السيد علي ابو الراغب سيتوجه الى العراق الاسبوع المقبل على متن طائرة اردنية تابعة للخطوط الجوية الملكية الاردنية، ليصبح بذلك اول مسؤول عربي على هذا المستوى يزور بغداد منذ حرب الخليج الثانية. وستشكل الزيارة بداية رحلات جوية اسبوعية منتظمة بين عمانوبغداد. وكان الاردن اول دولة عربية تخرق الحظر الجوي المفروض على العراق عندما حطت طائرة اردنية في مطار صدام الدولي في 28 ايلول سبتمبر الماضي وعلى متنها عدد من المسؤولين والاطباء والصحافيين الاردنيين. وتبعت الخطوة الاردنية خطوات مماثلة عدة من جانب عدد من الدول العربية. ويأمل الاردن بالتوصل الى اتفاق مع العراق لتزويده بحاجاته من النفطية بأسعار تفضيلية، خصوصاً بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته اسعارالنفط في العام الحالي. وكانت مصادر مطلعة ابلغت "الحياة" ان الحكومة الاردنية لن تتمكن من تجهيز الموازنة العامة للدولة قبل معرفة كلفة النفط العراقي للعام المقبل. وتأتي الخطوة الاردنية المرتقبة في اعقاب توقيع اتفاق التجارة الحرة في البيت الابيض بين الاردن والولايات المتحدة بحضور العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الاميركي بيل كلينتون في خطوة تأمل عمان بأن تسهم في نهوض الاقتصاد الوطني الذي يعاني ضغوطاً كبيرة. ويرى مراقبون ان الحكومة الاردنية تمكنت حتى الآن من تحقيق توازن في علاقاتها مع كل من واشنطنوبغداد في إطار المحافظة على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية الحيوية، على رغم تحفظات اميركية وعراقية لم تصل الى مستوى تهديد تلك العلاقات المتوازنة. هبوط طائرة تركية الى ذلك، أ ف ب هبطت طائرة تركية صغيرة أمس في مطار صدام الدولي في بغداد تقل وفداً من رجال الاعمال في خامس رحلة قادمة من تركيا، وتصل اليوم طائرة قادمة من دمشق تقل وفداً نقابياً عربياً، وأخرى من القاهرة تقل وفداً سياسياً وفنياً. وافاد مسؤول عراقي انه يتوقع ان تصل اليوم طائرة مصرية تقل وفداً يضم 120 شخصية سياسية وفنية الى بغداد. وكان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أعلن في بيان أمس ان الأمانة العام للاتحاد ستنظم رحلة جوية اليوم من دمشق الى بغداد تقل وفداً يضم قادة الاتحادات النقابية العمالية العربية القطرية والمهنية. وأضاف ان الوفد "سيفتتح مدرسة في بغداد تحمل اسم الطفل الشهيد محمد الدرة". وذكر البيان ان هدف الرحلة "الاسهام في رفع الحصار" عن العراق "الذي يتنافى مع حقوق الانسان والمواثيق الدولية". وفي لندن، تنظم "الحملة من أجل رفع الحصار الاقتصادي عن الشعب العراقي" اعتصاماً اليوم أمام مقر الحكومة البريطانية.