يبدأ وفد أردني يضم وزير الصناعة والتجارة واصف عازر ووزير النقل محمد الكلالده اليوم زيارة رسمية الى بغداد تستمر عدة أيام لإجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين تتعلق بتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي وتفعيلها لخدمة المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. وستتناول المحادثات سبل زيادة حجم التبادل التجاري كافة، وذلك تنفيذاً لمحضر اجتماعات اللجنة الأردنية - العراقية المشتركة التي عقدت دورتها العشرين خلال شهر شباط فبراير الماضي في بغداد. وكان الأردنوالعراق أسسا اللجنة العليا الأردنية - العراقية المشتركة مطلع عام 1995 في أثناء زيارة قام بها وفد من غرفة صناعة عمان الى العراق آنذاك ثم تم اعتمادها في وقت لاحق من العام نفسه. وتعقد اللجنة التي يرأسها وزيرا الصناعة في البلدين اجتماعاتها كل ستة اشهر وبالتناوب بين عمانوبغداد. وقالت مصادر في وزارة الصناعة والتجارة ل"الحياة" ان الجانبين سيبحثان في سبل توسيع قاعدة السلع والمنتجات الصناعية الأردنية المصدرة الى السوق العراقية. كما سيبحث الجانبان إضافة الى ذلك في امكان زيادة حصة الشركات الصناعية الأردنية من عقود مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والامم المتحدة عام 1996 والمعروفة باسم "اتفاق النفط مقابل الغذاء" في مرحلتها الثامنة والتي بدأ تنفيذها أخيراً في شكل يلبي حاجات الجهات العراقية المختلفة وفقاً لهذه المذكرة. ويتيح هذا الاتفاق للعراق الفرصة لبيع نفط بما قيمته نحو خمسة بلايين دولار كل ستة اشهر لشراء ما يحتاج الشعب العراقي من أغذية وأدوية. كما سيبحث الوفد في سبل تعزيز المستوردات العراقية من خلال ميناء العقبة بعد ان أجرت الحكومة أخيراً تخفيضات كبيرة على أجور النقل من الميناء الى العراق في شكل يجعل منه ميناء منافساً من ناحية كلف التفريغ والتحميل والنقل. وتتخلل الزيارة لقاءات مع الوزراء المعنيين في العراق للبحث في سبل التعاون في المجالات كافة بما يدعم تطوير العلاقات الأردنيةالعراقية مستقبلاً. ومعروف ان العراق ما زال الشريك التجاري الأول للاردن، وذلك على رغم انخفاض حجم التبادل التجاري بين البلدين في الاعوام الثلاثة الأخيرة.