لندن، نيويورك - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - تراجعت اسعار النفط في بداية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن صباح أمس، وشهدت السوق عمليات شراء لتغطية مراكز مكشوفة قابلتها مبيعات سريعة حالت دون عودة الاسعار الى الارتفاع. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم نيسان أبريل بعد الظهر في لندن 27.74 دولار، بخسارة عشرة سنتات على سعر الاقفال السابق. ويشار إلى أن السوق بدأت التعامل بعقود نيسان أمس. وكان خام "برنت" تسليم آذار مارس هبط بشدة أول من أمس بتأثير مبيعات لجني الارباح قبل انقضاء اجل عقود آذار واغلق منخفضاً 55 سنتاً الى 45،28 دولار للبرميل، لكن سعر تعاقدات نيسان ارتفع 20 سنتاً الى 85،27 دولار. وكان محللون توقعوا ان تستأنف حركة تصحيح السعر الذي اقترب من مستوى 30 دولاراً للبرميل لخام "برنت" في الاسبوع الماضي. النفط السعودي قالت إدارة معلومات الطاقة الاميركية ان صادرات النفط السعودي الى الولاياتالمتحدة قفزت في كانون الاول ديسمبر الماضي الى 882،1 مليون برميل يومياً وهو ثالث أعلى رقم صادرات نفطية سعودية الى الولاياتالمتحدة على الاطلاق. وحسب بيانات أولية من الشركات المستوردة فقد زادت شحنات النفط السعودي في كانون الاول بنسبة 20 في المئة عن الشهر السابق وبنسبة 38 في المئة عن المتوسط الشهري خلال العام السابق كله. واوضحت الادارة ان المرتين اللتين زادت فيهما الواردات السعودية عن ذلك كانتا في كانون الثاني يناير عام 1992 1.9 مليون برميل يومياً وأيار مايو عام 1991 2.053 مليون برميل يومياً. وحافظت فنزويلا على المرتبة الثانية على قائمة الدول المصدرة للنفط الى الولاياتالمتحدة وبلغ متوسط صادراتها في كانون الأول 419،1 مليون برميل يومياً. وصعدت كندا الى المرتبة الثالثة بمتوسط 37،1 مليون برميل يومياً في حين تراجعت المكسيك الى المرتبة الرابعة بمتوسط 332،1 مليون برميل يومياً. وبلغ اجمالي الواردات الاميركية في كانون الأول 184،9 مليون برميل يومياً. أعلنت الأممالمتحدة ان صادرات النفط العراقية لم تتجاوز 6،1 مليون برميل يومياً من الثالث وحتى التاسع من شباط فبراير الجاري وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1996. وقال المكتب المكلف البرنامج العراقي أول من أمس انه تم تنفيذ عمليتي شحن فقط خلال هذه الفترة بقيمة 43 مليون يورو 39.4 مليون دولار. واوضح المكتب انه "ادنى مستوى للصادرات العراقية النفطية في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء". ودخل هذا البرنامج حيز التطبيق في كانون الاول ديسمبر عام 1996 وهو يسمح للعراق بيع كميات من النفط تحت مراقبة مشددة من الاممالمتحدة لشراء المواد الاولية وذلك في استثناء من الحظر الاقتصادي المفروض على هذا البلد منذ اجتياحه الكويت عام 1990. وبلغت صادرات النفط العراقية خلال الاسبوع الذي سبق ذلك 2،13 مليون برميل لتستعيد عملياً مستواها الطبيعي بعد تراجع كبير استمر تسعة اسابيع ناجم عن خلاف مع الاممالمتحدة في شأن سبل تحديد الاسعار. ورداً على سؤال حول تراجع هذه الصادرات، قال مسؤول في الاممالمتحدة انه "ليس لديه تفسيرات وان السفن بكل بساطة لم تأت لشحن النفط". لكنه اضاف انه من المتوقع استئناف تصدير النفط وانه ينتظر وصول عدد من السفن الى مرفأ ميناء البكر على الخليج وكذلك الى مرفأ جيهان التركي على المتوسط. واعلن المكتب المكلف البرنامج العراقي انه منذ بدء المرحلة التاسعة من برنامج "النفط مقابل الغذاء" في السادس من كانون الاول ديسمبر عام 2000 صدر العراق 3،55 مليون برميل وبلغت عائداته 26،1 بليون يورو.