رفضت موسكو القيام بعمليات عسكرية ضد دول اخرى غير افغانستان من دون "غطاء شرعي"، في حين اكد وزير الدفاع سيرغي ايفانوف ان بلاده توافق على نشر قوات دولية في افغانستان. لكنه نفى احتمال مشاركة روسيا فيها، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله في دوشانبه. ورداً على تصريحات مسؤولين اميركيين تناولت احتمالات القيام بعمليات عسكرية ضد "ارهابيين" في دول اخرى ابلغ مسؤول رفيع المستوى الى وكالة "انترفاكس" ان "مكافحة الارهاب يجب ان تتم على اساس مبادئ القانون الدولي". وأضاف ان "التصرفات الكيفية ليست اسلوباً مقبولاً". وعلى صعيد آخر، وصل وزير الدفاع الروسي الى طاجيكستان وتفقد الفرقة 201 الروسية المرابطة هناك، وعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله. وشدد ايفانوف على ان "الاستيلاء على المدن وغالبية اراضي افغانستان لا يعني دحر طالبان بالكامل". وحذر من ان المقاتلين في افغانستان قد يكررون ما حصل في الشيشان و"يذوبون" بين السكان المدنيين او يتوجهون الى الجبال لمواصلة القتال. ولم يستبعد الوزير الروسي موافقة موسكو على ارسال قوات دولية الى افغانستان، لكنه شدد على ان ذلك يجب ان يتم بناء على طلب الحكومة الافغانية الجديدة وموافقتها، شرط تحديد مواقع مرابطة القوات ومهماتها. وتابع ان الوحدات الروسية لن تشارك في عمليات دولية داخل افغانستان.