توقعت وسائل الاعلام المقدونية استئناف المعارك بين القوات الحكومية والمقاتلين الالبان في غضون اسبوعين، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، فيما اعلن حزب سياسي ألباني رفضه "اتفاق السلام"، واعتبر ان العاصمة سكوبيا "داخل حدود الارض الألبانية". ونقلت صحيفة "دنيفنيك" الصادرة في سكوبيا امس عن مصادر امنية حكومية ان "الجيش القومي الألباني" يستعد لشن عمليات واسعة تمتد من مقر قيادته في قرية جيركيزي قرب كومانوفو شمال مقدونيا الى تيتوفو شمال غرب وصولاً الى غوستيفار غرب. وذكرت الصحيفة ان القوات الحكومية، وضعت في حال تأهب "للرد على تحركات الارهابيين التي تدخل ضمن هدف توحيد الألبان في كيان سياسي واحد". وكان اجتماع كبير عقد اخيراً في مدينة "بريزرين" في جنوب كوسوفو، تحت شعار "المؤتمر العالمي لوحدة الألبان في دولة واحدة" اكد على العمل من اجل "تحرير الارض الالبانية المحتلة في الجبل الاسود وجنوب صربيا ومقدونيا وشمال غرب اليونان، وتوحيدها مع دولتي ألبانيا وكوسوفو". من جهة اخرى، عقد "الحزب القومي الديموقراطي الألباني" الذي يتزعمه كاستريوت حجيريجا احد النواب الألبان ال25 في البرلمان المقدوني مؤتمراً في مدينة تيتوفو، اشاد بنضال المقاتلين الألبان "الذين دافعوا وما زالوا يدافعون عن الحق الألباني". وأعلن المؤتمر الذي شكل اساتذة جامعة تيتوفو والمقاتلون الألبان غالبية قيادته رفضه "اتفاق السلام" الذي ابرم في آب اغسطس الماضي "لأنه يتجاهل الحد الادنى من الحقوق الشرعية التي يطالب الألبان بها". وأفاد ليمان كورتيشي القيادي في هذا الحزب ان استقرار الوضع في مقدونيا، يتطلب تثبيت الحدود للأرض الألبانية "حيث تكون سكوبيا وضواحيها داخل هذه الارض".