سكوبيا - أعلنت وزارة الدفاع المقدونية ان جنوداً أميركيين تابعين لقوات حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، دخلوا الأراضي المقدونية وحاصروا جنوداً مقدونيين من دورية لحراس الحدود واعتقلوا ثلاثة منهم وأخذوهم الى داخل اقليم كوسوفو، وان السلطات المقدونية أعربت عن احتجاجها الشديد على هذا الحادث الذي وقع داخل اراضيها. وأوضحت الوزارة ان الحادث وقع عندما قتلت الدورية المقدونية شخصين، اثناء ملاحقتها مجموعة مجهولة الهوية كانت تحاول عبور الحدود قرب منطقة غوشينتسي الجبلية 25 كلم شمال سكوبيا. لكن الناطق باسم الحلف الأطلسي في كوسوفو، أفاد ان الجنود المقدونيين الثلاثة دخلوا الاقليم "فجردوا من سلاحهم، ثم اصطحبوا الى داخل مقدونيا وأعيد سلاحهم اليهم". على صعيد آخر، هدد الألبان بالتصدي للشرطة المقدونية اذا حاولت دخول المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين الالبان، قبل المصادقة الكاملة على اتفاق السلام الذي جرى ابرامه في منتجع أوخريد السياحي جنوب غربي مقدونيا في 13 آب اغسطس الماضي. وأعلن قائد المقاتلين الألبان في مرتفعات تيتوفو غرب مقدونيا المدعو "ليكا" انه "لا يمكن القبول بأي اجراءات تتخذها سلطات سكوبيا استناداً الى اتفاق السلام، ما لم تصادق مقدونيا عليه". وأوضح ان المقاتلين الألبان نفذوا ما يتعلق بهم من اتفاق السلام، ولن يقبلوا استغلال ذلك من قبل المقدونيين "حتى لو عادت الحرب من جديد". الى ذلك برز توتر في العلاقات المقدونية - الأميركية، اذ ذكرت صحيفة "دنيفنيك" الصادرة في سكوبيا، ان رئيس الحكومة المقدونية ليوبتشو غيورغيفسكي، وصف تصرفات الوسيط الاميركي جيمس بارديو الذي شارك في ابرام اتفاق السلام، تجاه مقدونيا بأنها تعطي انطباعاً بأن وجود اميركا في منطقة البلقان "أصبح يشكل ارهاباً".