شهدت منطقة مدينة تيتوفو، شمال غربي مقدونيا، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة ألبانية. وذكر تلفزيون سكوبيا الحكومي امس، ان هذه الاشتباكات المستمرة منذ يومين هي الأوسع من نوعها منذ ابرام اتفاق السلام في 13 آب اغسطس الماضي، وشملت مواجهات بين وحدة للجيش المقدوني ومجموعة مسلحة في ضواحي تيتوفو، في حين امتد تبادل اطلاق النار في داخل المدينة الى مركزها وشوارعها الرئيسية وحي الجامعة. وأشار الى انه اذا لم تتدخل قوات حلف شمال الاطلسي الموجودة في مقدونيا "لوضع حد لتمادي العصابات الألبانية المتطرفة انطلاقاً من التزاماته، فإنها قد تؤدي الى تدمير العملية السلمية برمّتها". ويذكر ان التنظيم العسكري الجديد "الجيش القومي الألباني" يتخذ من منطقة تيتوفو مقراً لقيادته، وأعلن مسؤوليته عن العمليات العسكرية التي استهدفت القوات الحكومية في المنطقة، وأكد انه "لن يسمح بوجود للسلطات المقدونية في اراضي المنطقة التي ينبغي ان تخضع لإرادة الشعب الألباني وحده". وأفادت وزارة الداخلية المقدونية ان الشرطة التابعة لها أخفقت في دخول قرية تيارسي 5 كلم شمال شرقي تيتوفو، على رغم المساعي التي بذلها مسؤولون من كل من الحلف الأطلسي والمراقبين الأوروبيين، ضمن مجال تنفيذ اتفاق السلام. ومعلوم ان تيتوفو هي اكبر مدينة ذات غالبية من السكان الألبان في مقدونيا ويعتبرها الألبان عاصمتهم، وتوجد فيها مقار احزابهم ومنظماتهم الثقافية والاجتماعية، اضافة الى الجامعة الألبانية.