نابلس - أ ف ب - تظاهر اكثر من الف شخص بينهم ناشطون اجانب امس في رام الله ونابلس في الضفة الغربية ضد الحصار الاسرائيلي. وتجمع المتظاهرون وسط نابلس، بينهم حوالى 80 أجنبياً من جنسيات مختلفة، وتوجهوا الى مدخل المدينةالجنوبي الذي ترابط فيه دبابات اسرائيلية، وحملوا لافتات كتب عليها "الاحتلال هو العنف، ولتتحرر فلسطين"، وتقدموا نحو الدبابات، فراح الجنود يطلقون النار في الهواء، وتفرقت التظاهرة مع بدء سقوط الامطار ايضا. وفي رام الله، تجمع حوالى مئة أجنبي آخر وتوجهوا إلى مدخل قرية سردا، حيث يغلق الجيش الطريق الرئيس بين رام الله وبيرزيت. وحاولوا ازالة المكعبات الاسمنتية التي تغلق الطريق واحرقوا مخفرا خاليا تابعا للجيش قرب المدينة، لكن الجنود فرقوهم باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وكان مئات من الناشطين الاجانب من دول اوروبية وغربية مختلفة وصلوا الى الاراضي الفلسطينية في حملة "تضامن مع الشعب الفلسطيني" تنظمها منظمات غير حكومية. وفي مخيم جباليا للاجئين في غزة، هتف مئات من الفلسطينيين "الموت لشارون" اثناء تشييع الانتحاري محمود البرعي الذي قتل قرب تقاطع طرق في المنطقة الواقعة تحت الحكم الفلسطيني. وأعلنت حركة "الجهاد الاسلامي" ان البرعي نصب كمينا للقوات الاسرائيلية، فيما قال الجيش الاسرائيلي انه كان يلف متفجرات حول جسمه ويستعد لتفجير نفسه. وذكرت الشرطة الفلسطينية في بيان امس انها اعتقلت ثلاثة ناشطين من "الجهاد" وصادرت عددا من الاسلحة في عمليات ليل الجمعة - السبت شمال غزة. الى ذلك، افادت مصادر امنية امس ان "سيارتي اسعاف اصيبتا باضرار اثناء سيرهما في منطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة عندما اطلق الجيش قذائف مدفعية تجاه منازل المواطنين دون اي مبررات". واضافت ان الجيش "اطلق نيران رشاشاته الثقيلة من دون سبب على منازل المواطنين ايضا في منطقة بوابة صلاح الدين في رفح رغم الهدوء التام... اطلق قذائف مماثلة تجاه منازل المواطنين في منطقة حاجز التفاح قرب مستوطنة نافيه ديكاليم غرب خان يونس وسقطت احدى القذائف بجانب موقع لقوات الامن الوطني دون وقوع جرحى". واعتبرت المصادر ان "هذه الاعتداءات تشكل جزءا من التصعيد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وهي خروق وانتهاكات جديدة لما اتفق عليه في الاجتماع الامني الذي عقد في قطاع غزة".