أول الكلام: للشاعر النيلي/ فاروق شوشة: - الرماد انطلقْ هل نطيق لصهيون هيمنة لا تُرد وهل تتنازل عن قدس أقداسك المستباحة؟ هل يُطمعونك حتى تكون شريكاً وأنت الذي يتحلَّق حولك كل الذين يرَوْنك: خيط الرجاءْ الى وطن مستباحْ وأرض بأحمالها كم تئنّ وخاتمة - حُرة - للمطاف؟!
هل الصراع الذي نتحدث عنه الآن بيننا وبين الغرب، والذي عقدت له الجامعة العربية "مؤتمراً" بعد هجمة الغرب على الإسلام، بزعامة سيدة القوة/ أميركا... هو: صراع حضارات، كما سمَّته وسائل الإعلام العالمية، وتبعتها - خلفها - وسائل الإعلام العربية؟!! أم أن هذا الصراع، الذي ألمح أمين الجامعة العربية/ عمرو موسى الى اقترابنا من مرحلة تفرقة عنصرية ودينية، هو صراع مادة في البدء، تُجنَّد له وسائل الإعلام ومؤسسات الاستثمار الضخمة المؤثرة في اقتصاد أميركا، ووراءهم: الصهيونية العالمية التي تستقطب باندساسها عبر العلاقات الدولية: العداء المطلق للإسلام بإطلاق صفة "الإرهاب" عليه، بينما الحضارة الإسلامية العربية في أبعادها وعمقها، كما قال رئيس منتدى الفكر العربي/ الحسن بن طلال: احترمَت الإنسان ونهضت به طوال تاريخها؟! أم أن هذا الصراع حقاً هو للسيطرة على أهم مراكز العلم والبحث والتكنولوجيا والجامعات والمؤسسات.
أما السيد/ عمرو موسى، فقد أشار الى نقاط هامة في بعض الأسئلة التي طرحها على "مؤتمر الجامعة العربية حول صراع الحضارات"، وهذه أول التفاتة تتفاعل بها الجامعة العربية مع الفكر العربي والمفكرين، بعد ان اقتصر نشاطها على الزعماء والساسة والمستوزرين، وكانت اشارته تدور حول: مدى خطأ العرب نحو الواجب المطلوب ان يقوموا به لحماية تراثهم أولاً، ولتفعيل حضارتهم وثقافتهم... خصوصاً في اشتداد غلواء عنصرية الغرب وحقدهم على الإسلام؟!! ولكن... كيف تعاملت "فضائياتنا" العربية مع هذا الحوار الفكري الثقافي الذي نحسب الجامعة العربية تطرحه لأول مرة؟! أكثر من فضائية عربية: تتولى مهمة الترفيه البريء عن المشاهد العربي والمسلم في ليالي رمضان الكريم، وذلك بإنتاج برامج ومسابقات... اللهم اني صائم!! وهناك فضائيات عربية تُقدِّم البرامج الحوارية، ولكنها: مساحات للصراخ، والاختلاف، والشتم بعيداً عن هدف احترام: الرأي الآخر!! و... ما زال الصراع في انطلاقته الأولى كحرب القرن!!