بيت لحم، رام الله، غزة - أ ف ب، رويترز - استشهد فلسطيني بعد اشتباك مع دورية اسرائيلية في قطاع غزة ليل الخميس - الجمعة، في الوقت الذي رفع الجيش الاسرائيلي جزئياً الحصار المفروض على مدينة بيت لحم المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية، مبقيا على قيود كبيرة على تنقل الفلسطينيين، خصوصا الرئيس ياسر عرفات الذي ما زال ممنوعا من الذهاب الى المدينةمسقط رأس السيد المسيح. وافاد مصدر عسكري ان حواجز عسكرية سحبت من بعض محاور الطرق في بيت لحم، كما خففت اجراءات المراقبة، مشيرا الى ان تدابير اخرى قد تتبع ذلك في الساعات المقبلة. وسيسمح للسكان بالخروج والدخول الى منطقة بيت لحم لكن سيكون عليهم الخضوع للتفتيش الامني عند الحواجز الاسرائيلية. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش يسمح بعد التفتيش بمرور الباصات وسيارات الاجرة عند المدخل الشرقي للمنطقة، لكنه يحظر مرور السيارات الخاصة. واعلنت خطوة رفع الحصار في نهاية يوم من الهدوء النسبي وحديث عن أفكار لانهاء 15 شهرا من المواجهات الدامية. وكان وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر اعلن مساء اول من امس في بيان رسمي قرار "رفع الحصار لمناسبة اعياد الميلاد". واضاف: "ان رفع الحصار يهدف الى تسهيل الاحتفالات والسماح للمسيحيين بالتوجه الى اماكنهم المقدسة". ورغم اعلان رفع الحصار عن بيت لحم، لا تزال إسرائيل متمسكة بقرارها منع الرئيس الفلسطيني من حضور قداس عيد الميلاد الارثوذكسي في السادس من كانون الثاني يناير في بيت لحم. وسبق لاسرائيل ان منعت عرفات الموجود في رام الله، من حضور قداس منتصف الليل لمناسبة عيد الميلاد في 24 كانون الاول ديسمبر في بيت لحم. وقال الامين العام للسلطة الفلسطينية احمد عبد الرحمن ان قرار ابقاء الحظر على عرفات قد يحبط الجهود لاستعادة الهدوء. واضاف: "القرارات الغبية التي تمس المسائل الدينية لا يمكن ان تخلق ابدا الجو المناسب الذي يسمح بعودة الهدوء والاستقرار". وما تزال القوات الاسرائيلية تحاصر ست مناطق سكنية فلسطينية في الضفة هي الخليل وطولكرم ورام الله وقلقيلية ونابلس وجنين. وكانت اسرائيل فرضت مجددا الحصار على هذه المدن إثر سلسلة من العمليات الإنتحارية نفذها فلسطينيون في اسرائيل كما فرضت حصارها قبل ذلك على بيت لحم مرات. الى ذلك، افاد شهود ومصادر طبية ان خمسة فلسطينيين اصيبوا امس برصاص الجيش خلال تظاهرة الجمعة في مدينة رام الله والتي شارك فيها نحو الف متظاهر وصلوا الى المدخل الشمالي للمدينة في حي الارسال الذي يحتل الجيش اجزاء منه ورشقوا الجنود بالحجارة. وكانت القيادة الفلسطينية انتقدت اول من امس الصمت الدولي ازاء "جرائم" شارون ضد الشعب الفلسطيني، داعية مجلس الامن الى ارسال مراقبين دوليين للاراضي الفلسطينية. وفي قطاع غزة، عثر الجنود على جثة فلسطيني قتل في اشتباك مع دورية اسرائيلية ليل الخميس - السبت قرب الطريق التي تصل الاراضي الاسرائيلية بمستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة بحسب ناطق عسكري اسرائيلي قال ان الرجل "كان مسلحا بقذيفة مضادة للدبابات من طراز لاو ورشاش كلاشنيكوف ويزنر نفسه بمتفجرات". واعلنت "سرايا القدس" التابعة لحركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" في بيان ان الشهيد هو محمود رجب البرعي 24 عاما وانه قتل في اشتباك مسلح مع الجيش، معلنة استمرار المقاومة والجهاد. من جهة اخرى، أفادت مصادر الشرطة الاسرائيلية انه عثر على مستوطن اختفى منذ ايام مقتولا قرب رام الله، موضحة ان تسيون اوكهانا هو من مستوطنة ادم وقتل على يد فلسطينيين لاسباب تبدو جنائية. واضافت انه ذهب "ضحية تصفية حسابات"، لكن كونه اسرائيليا "قد لعب دورا بالتأكيد". وقال قائد الشرطة الاسرائيلية في الضفة شهار ايالون للاذاعة ان خمسة فلسطينيين من قرية جبع حيث عثر على جثة المستوطن اعتقلوا اخيرا، وان "ثلاثة منهم لهم علاقة مباشرة بعملية القتل واثنين اخرين قدما المساعدة لهم". واشار الى ان اعترافات احدهم 21 عاما قادت مباشرة الى جثة المستوطن التي كانت مخبأة في مغارة عند مدخل القرية. وكان التقى اوكهانا قبل اسابيع وحدد له موعدا للقائه في 17 كانون الاول ديسمبر عند مدخل القرية. وكان يفترض ان يتوجه بعد ذلك الى ادم لاصلاح ثلاجة المستوطن بحسب الاذاعة، الا ان الفلسطيني وبمساعدة شخصين آخرين، اقتادوا اوكهانا الى مبنى مهجور وقتله وباع سيارته بعد ذلك في رام الله. وفي رفح، اصيبت فلسطينية بجروح بالغة امس عندما اطلق عليها جنود اسرائيليون النار في رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية - الفلسطينية. وافادت مصادر طبية ان رغدة منصور 26 عاما اصيبت برصاصة رشاش من عيار ثقيل في صدرها. وافاد شهود انه لم يتم تسجيل مواجهات او تبادل اطلاق النار قبل ان يطلق الجنود النار.