القدس المحتلة، رام الله - اف ب - استشهد اربعة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة امس، فيما شيّع الآلاف شقيقين استشهدا مساء اول من امس قرب نابلس. كذلك قتل ضابط اسرائيلي في اشتباك في قطاع غزة مساء اول من امس. ورفض المفاوض الفلسطيني الدكتور صائب عريقات الحديث عن تقارب بعد الاتفاق بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس ياسر عرفات في مكالمة هاتفية اول من امس على اعادة فتح مكاتب الاتصال التي اغلقتها اسرائيل من جانب واحد الخميس الماضي. ونقلت اذاعة "صوت فلسطين" عنه قوله انه لا يعطي اهمية اكثر مما يجب لهذا التحرك، مشيرا الى ان باراك رفض مطالب الفلسطينيين بحماية دولية ودعوة روسيا لعقد مؤتمر سلام دولي. وفي المواجهات امس، استشهد الفلسطيني تيسير ابو عكر 13 عاما لدى اصابته بشظايا قذائف اطلقتها دبابة اسرائيلية في موقع غرب المخيم قرب مستوطنة نيفي دكاليم في قطاع غزة حيث جرى ايضا تبادل لاطلاق النار، فيما دمرت الدبابات الاسرائيلية موقعا للامن الوطني الفلسطيني. وافاد شهود ان ممرضا اصيب برصاصتين في كتفه وخاصرته بينما كان على متن سيارة اسعاف. واعلن مسؤول في مستشفى الاتحاد في المدينة ان فؤاد عدنان دويكات 30 عاما من مخيم بلاطة للاجئين المجاور لمدينة نابلس قتل بعد اصابته بعيار ناري في الصدر اثناء صدامات مع الجيش الاسرائيلي عند المدخل الجنوبي. واستشهد ايضا عبدالمنعم عزالدين 18 عاما عندما اصابته رصاصة في رأسه اثناء مواجهات في قرية عرابة قرب جنين. واعلن مسؤول في مستشفى جنين ان امجد محمد 21 عاما اصيب بعيار ناري في البطن اطلقه جندي اسرائيلي عند مدخل جنين الشمالي حيث كانت مجموعة من الشبان ترشق الجنود الاسرائيليين المرابطين هناك بالحجارة. وكانت اشتباكات وقعت في بيت لحم ورام الله وطولكرم وقرب نابلس في وقت متقدم من ليل الجمعة - السبت. وفي الخليل، افاد شهود ان جرافات الجيش الاسرائيلي دمرت امس 5 دونمات من كروم العنب في بيت عانون عند المدخل الشمالي الشرقي للمدينة بحجة استخدام الموقع لتنفيذ هجمات ضد الجنود الاسرائيليين. تشييع الشهداء وشارك اكثر من عشرة الاف فلسطيني امس في مدينة نابلس في تشييع الشقيقين ناهد وسامر عادل نادر عامر اللذين قتلا مساء اول من امس بقذيفة دبابة اسرائيلية. وعلى هتافات "الموت لايهود باراك" و"الموت لارييل شارون"، حمل الحشد الغاضب جثتي الشقيقين عبر شوارع نابلس قبل ان يواريا الثرى في قريتهما كفر قليل. واختلط مسلحون ملثمون بين الحشد الذي كان يرفع اعلاما فلسطينية وكذلك صور الضحيتين اللذين قيل انهما ينتميان الى "فتح". كذلك شارك نحو ثلاثة الاف فلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة في دفن زياد خليل ابو جزر الذي قتل اول من امس برصاص الجنود الاسرائيليين. وافادت مصادر طبية ان رصاصات اخترقت جسد الضحية ابو جزر 22 سنة المصاب بالشلل والذي كان جالسا امام منزله عندما اطلق الجنود النار عليه. من جهة اخرى، اعلن ناطق عسكري ان ضابطا اسرائيليا قتل مساء اول من امس خلال تبادل لاطلاق النار مع الفلسطينيين قرب مستوطنة غوش قطيف جنوب قطاع غزة. وقال ان الميجور شارون اراما 25 عاما قتل برصاص اطلق من مخيم خان يونس للاجئين، علما انه العسكري الاول من رتبة عالية الذي يقتل منذ بدء انتفاضة الاقصى.